رغم أنهما كانا في مقدمة الحاضرين للاحتفالية السنوية التي تقيمها نقابته بمناسبة عيد الشغل، وجه الميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، سيلا من الانتقادات لحكومة بن كيران، في حضرة الوزيرين نبيل بنعبد الله والحسين الوردي. ليس ذلك فحسب بل إنه قال بأعلى صوت أمام حشد من العمال، ”هذه حكومة ابتلي بها المغاربة”.
مخاريق الذي اعتلى أمس الأحد فاتح شهر ماي، منصة توسطت شارع الجيش الملكي في الدارالبيضاء، بقبعة القائد والزعيم لفئة كبيرة من الطبقة الشغيلة بالمغرب، استفاض في انتقاد أداء الحكومة الحالية، معتبرا أنها حكومة التراجعات التي لم تحسن التعامل مع نعم قدمت لها على طبق من ذهب.
وقال بنبرة المتأسف لأوضاع العمال المغاربة الحالية، المستاء من تعامل الحكومة مع ملف الحوار الاجتماعي، “كنا نتمنى أن يكون يومنا هذا، يوم احتفال وفرحة، يوما نثمن فيه حصيلة الحوار الاجتماعي، كنا نأمل صادقين أن تكون هذه الحصيلة إيجابية، وفي صالح الطبقة العاملة المغربية وعموم المأجورين وكل فئات مجتمعنا، إلا أن الحكومة أبت إلا أن تفسد علينا جميعا هذه الفرحة، وتبقى متمسكة بسلوكها اللا مسؤول تجاه قضايا ومطالب الطبقة العاملة المغربية، متمادية في تعنتها وإصرارها على تجاهل كل المبادرات التي قمنا بها من أجل فتح حوار جدي ومسؤول”.
ولم يكتف مخاريق بذلك، بل أضاف أن الحكومة برهنت عن عجز مزمن في استخلاص الدروس والعبر بعد كل مظاهر وأشكال الاحتجاج التي قامت بها الطبقة العاملة بوعي ومسؤولية، معتبرا عرضها الأخير يجسد استهتارا كبيرا بالحركة النقابية واستخفافا بالطبقة العمالية.
ومضى قائلا والابتسامة تعلو محيا الوزير الوردي الذي يشرف على قطاع حيوي ضمن حكومة بن كيران، ”هذا العرض قمة الاستهتار بالحركة النقابية، ودريهماته القليلة قمة الاستخفاف بالطبقة العاملة ولأجل ذلك رفضناه”.
وتحدث المسؤول النقابي في ذات السياق، عن المسلس الاحتجاجي الذي عرفته المملكة هذه السنة، مذكرا بالمحطات التي مرت منها المفاوضات بين النقابات والحكومة، وأبرزها محطة 12 أبريل 2016.
إقرأ أيضا: بن كيران يحضر احتفالات “فاتح ماي” بعد فشل الحوار مع النقابات