تواصل الجزائر نسج مخططاتها ضد وحدة المغرب الترابية، غير آبهة بقيم حسن الجوار والتاريخ المشترك، وفي هذا الصدد أوردت أسبوعية ” الوطن” مقالا تحت عنوان:” الجزائر تتحرك لشراء صكوك الغفران لجلادي مجزرة “إكديم إيزيك”، الذي جعلت منه موضوع غلافها.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ اندلاع أحداث “إكديم إزيك” في نونبر 2010 وقضية السجناء المترتبة عنها تشكل، يوما بعد يوم، مجال الاستثمار السياسي بالنسبة إلى خصوم المغرب ومحترفي العمل الحقوقي الدولي، الأمر الذي حول الموضوع إلى سجل تجاري محفوظ أصبح معه الجلادون ضحايا، بل وأصحاب قضية، وعناوين للمساومة في المحافل الدولية، خاصة مع التطورات التي عرفتها قضية الصحراء مؤخرا.
للمزيد:بان كي مون أعد تقريره حول الصحراء.. وهذه أبرز نقاطه
واستعرض كاتب المقال تفاصيل عن الخلفية التاريخية لهذا الحادث الذي تحاول الجزائر والبوليساريو استغلاله، ضمن فكرة ” التسويق الحقوقي التي صارت تطبع العمل الدولي في مجال حقوق الإنسان، خاصة بعد تحول هذا العمل إلى ” مكاتب دراسات” تحت الطلب اخترقتها الجزائر، عبر التمويل السخي، كوصفة جديدة في مناوراتها الدولية، بعد كساد وصفتها السابقة الممثلة في ما يسمى في المعجم والسلوك الجزائريين، وفي سوق النخاسة الدولية، بشكل عام ، بلعبة ” الحقائب الدبلوماسية”.
وقد تعزز هذا التوجه، تضيف الأسبوعية، بانخراط جيوب “حقوقية” مغربية أصبحت بمثابة” مكاتب انتداب” لتلك السوق في المغرب، بل الأنكى من ذلك، أن هذه المكاتب “المحلية” قد صارت تضع قضية المدانين في ملف ” إكديم إيزيك” موضوع الدرس ضمن صدارة “الأولويات الحقوقية”.
واستغربت “الوطن” لسلوك هذه المكاتب في صمتها المطلق عن حقوق الضحايا من رجال القوات العمومية المغربية الذين سقطوا في أحداث “اكديم إيزيك”، وهم يمارسون واجبهم الوطني في مواجهة نزعات الانفصال، مثلما يسجل صمتها “التاريخي” عن الأثار الإنسانية المدمرة الناتجة عن طرد ألاف المغاربة من الجزائر سنة 1975، كردة فعل همجية على نجاح المسيرة الخضراء، كما يسجل صمت المكاتب ذاتها عن انتهاكات حقوق الإنسان في تندوف وفي الجزائر، المفترض أنها امتداد لنا في محيطنا الإقليمي، وهو اعتبار جيو سياسي تحتمه مقاربات القرن، حيث من المفترض كذلك أن حقوق الإنسان هي كل لايتجزأ بالمنظور الكوني لهذه الحقوق.
وتحت عنوان:” بعد رحيل العبد العزيزين من قيادة البوليساريو والجزائر: هؤلاء هم الذين سيواصل معهم المغرب الحرب”، تطرقت أسبوعية ” الأيام” إلى أولئك المرشحين المحتملين لخلافة كل من بوتفليقة على رئاسة الجزائر، والمراكشي على رئاسة الجبهة الانفصالية ” البوليساريو”.
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن المرشح الأول لخلافة المراكشي، هو الأمين البوهالي، الذي ” اشتهر بمواقفه الشرسة ضد المملكة، لاستئناف الحرب ضد المغرب”، وهو “عسكري حتى النخاع، يعشق رائحة الرصاص والدم”، على حد تعبير الأسبوعية.
المرشح الثاني لخلافة المراكشي، هو ابراهيم غالي، الذي قضى 14 سنة وزيرا للدفاع، في “البوليساريو”، وهو أول أمين عام للجبهة الانفصالية، وقد يتولى قيادتها من جديد.
أما بقية المرشحين، فهم على التوالي: عبد القادر الطالب عمر، وزير أول ، بمباركة عبد العزيز وزوجته، ومحمد خداد، المقرب من الجزائر، وهو أحد القياديين الذين التحقوا بالبوليساريو مباشرة بعد تأسيسها، والبشير الصغير الذي كان أول ممثل للجبهة في واشنطن، وهو من جيل المثقفين، ويجيد اللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية، ويلقب ب”كيسنجر البوليساريو”، ويضاف إلى هؤلاء المرشحين كلهم، مصطفى البشير، شقيق مؤسس الجبهة الانفصالية، وقد كان كبير المفاوضين للملك الراحل الحسن الثاني، وولي عهده آنذاك، ملك المغرب حاليا، محمد السادس، ” وهي الجلسة التي ظل فيها البشير السيد متمسكا بخيار الاستقلال، أو الاستقلال في إطار الاندماج”.
بالنسبة لخلافة “الرئيس الجزائري المحتضر”، كما وصفته ” الأيام”، فإن من أبرز مرشحيه هم: “سعيد بوتفليقة، إبن وجدة الطامح لخلافة أخيه، واحمد أويحيى، ابن العسكر والطامح لقيادة الجزائر، وعبد الملك سلال، الوزير الأول المثير للجدل، وعمار السعداني، قائد انقلاب جبهة التحرير ومدفع بوتليقة ضد خصومه، والجنرال احمد قايد صالح، قائد انقلاب المؤسسة العسكرية..
وغير بعيد عن الجزائر، وبالقرب من الحدود، اهتمت أسبوعية ” الأسبوع الصحافي” بمدينة وجدة، عاصمة المغرب الشرقي، التي قالت عنها إنها تحولت إلى مدينة عصرية، بتعليمات ملكية، وفي منتهى الحضارة والرقي.
وبقيت محتفظة بمظاهر الماضي التاريخي، بما في ذلك الأحياء التي كان يسعد فيها جزائريو وجدة بالممتلكات والفنادق وأسماء الأزقة، بما في ذلك فنادق وهران وتلمسان.
“لكن الأشرار من الجزائريين، تضيف ” الأسبوع الصحافي”، لم يرقهم أن تصبح زيارة وجدة، هي أمل كل الجزائريين، فوجهوا ضربة موجعة للمغرب، بأن أقاموا خندقا على طول الحدود..”
أما أسبوعية ” مغرب اليوم” فقد نشرت خبرا حول توجيه السيدة رشيدة ذاتي، النائبة الأوروبية من أصل مغربي، إلى السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، دعته فيها إلى مراعاة المصالح الاستراتيجية للمغرب.
وقالت في رسالتها:” اسمحوا لي أن أشجعكم أن تتخذوا موقفا واضحا لفائدة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الشريك المغربي، ومراعاة مصالحه الاستراتيجية العليا، في جميع المبادرات التي سوف تتخذونها باسم الأمم المتحدة”.
روابط ذات صلة:البرلمان المغربي يستنكر تصريحات بان كي مون المعادية لقضية الوحدة الترابية