يعد فيلم “السبعة الرائعون” (The Magnificent Seven)، المعروف عند الجمهور المغاربي بعنوانه الفرنسي (Les Septs Mercenaires)، من روائع السينما الأمريكية الخاصة بجنس “أفلام الغرب” (الوسترن) التي أنتجت في سنوات الستينات.
آنذاك كان صيت أفلام الغرب الأمريكي كبيرا للغاية، خاصة مع نجوم من قبل جون واين وكيرك دوغلاس وهنري فوندا وجون سيتورات وكلينت إيستوود ولي فان كليف وغيرهم.
وشكل فيلم “السبعة الرائعون” حينها امتدادا للائحة الأفلام الطويلة الشهيرة خلال الستينات أو العقود التي سبقتها، من قبيل “كان يا ما كان في الغرب” و”بوتش كاسيدي” و”عربة الجياد” و”من أجل حفنة دولار” و”الطيب والشرس والقبيح”.
كما أن “السبعة الرائعون” كان بمثابة التكييف الهوليودي لروائع السينما الآسيوية، باعتباره أن مثل اقتباسا لقصة “الساموراي السبعة” للمخرج الياباني أكيرا كوروزاوا، وهو ما التقليد الذي استمرت عليه هوليود في السنوات اللاحقة.
ورسخ الفيلم مكانته كأحد كلاسيكيات “الوسترن” أيضا بفضل الممثلين الكبار الذين قاموا ببطولته مثل يول براينر (الإمبراطور وأنا) وستيف ماكوين (الهروب الكبير) وإيلي والاش (العراب 3) وتشارلز برونسون (الميكانيكي).
إقرأ أيضا: “ولادة أمة”..صرخة سينمائية جديدة في وجه العبودية
في 2016 يعود فيلم “السبعة الرائعون” في حلة جديدة من خلال اقتباس جديد يضم بدوره نخبة من أبرز نجوم هوليود مثل دانزيل واشنطن وإيثان هوك وكريس برات.
قبل ثلاثة أيام، تم طرح الإعلان الترويجي للفيلم على موقع “يوتيوب”، حيث يظهر أن النسخة الجديدة من “السبعة الرائعون” ستكون فيلم “ويسترن” مليء “بالأكشن”، التي زاد منسوبها كثيرا في الأفلام خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي حين يصعب الحسم في مسألة تقديم نسخ جديدة لأعمال سينمائية سابقة، بين من قد يرى في ذلك دلالة على نقص الإبداع أو تشويها للنسخ الأصلية، يمكن القول إن إعادة إنتاج مثل هذه القصص يمكن من تقديمها في صورة تتناسب أكثر مع ذوق الجمهور الحالي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بنوع “الويسترن” الذي كاد أن يختفي من السينما الأمريكية لولا بعض الانتاجات التي قدمته في قالب مغاير تماما، إما هزلي أو يرتبط بالخيال العلمي.
وفي حين يبدو الجيل الحالي متشوقا لرؤية الفيلم حينما يخرج لصالات العرض في سبتمبر المقبل، يبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كان عشاق فيلم “السبعة الرائعون” في نسخته الستينية ستروقهم نسخة 2016؟