في الوقت الذي بدا فيه أن صفحة أزمة الأساتذة المتدربين طويت، بعد التوصل إلى الاتفاق الوسط القاضي بتوظيف الفوج كاملا دفعة واحدة في شهر يناير 2017، تكشف مؤشرات أخرى أن الملف لم يحل بصفة نهائية، وذلك بسبب الخلاف حول عدة نقاط.
وأبرز خلاف حاصل حاليا بين الأساتذة المتدربين وممثلي الحكومة، حول التعويضات المالية والمنحة وطريقة صرفها، إذ أنه حسب ما أكدت مصادر من التنسيقية الوطنية الممثلة لهم، رفعت جلسة عقدت أمس (الثلاثاء) بولاية الرباط ودامت لساعات بعدما لم يتمكن الطرفان من التوافق حول الأمر.
وحسب ذات المصادر، فستحتضن ولاية الرباط اليوم (الأربعاء) اجتماعا آخر، يؤمل أن يخرج بقرار يرضي الطرفين ويعجل بعودة الأساتذة لمراكز التكوين.
ويتشبث أساتذة الغد بمنحهم مبلغ 4000 درهم كتعويض مالي خلال فترة تكوينهم، فيما حدد الوالي المبلغ في 2800 درهم، ليتدخل ممثلو المبادرة المدنية الذين اقترحوا حلا وسطا يتمثل في منحهم مبلغ 3000 درهم، الشيء الذي يعتقد أنه الحل الأقرب إلى التوافق.
إلى ذلك، ينتظر أن يعقد الأساتذة المتدربون رفقة اللجنة المشتركة للحوار، ندوة صحافية مباشرة بعد انتهاء الحوار وذلك لكشف تفاصيل المداولات ونتائج هذه اللقاءات الماراطونية.
إقرأ أيضا: رباح: الاتفاق مع الأساتذة المتدربين فوت الفرصة على المحرضين!