أجج موضوع تقنين زراعة “الكيف” الصراع مجددا بين حزبي العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، والاستقلال الذي يصطف في صف المعارضة، هذه المرة وأمام أعين المغاربة داخل قبة البرلمان رفض حزب “المصباح” مجددا أن يتم تقنين زراعة القنب الهندي، في حين تشبث الطرف الآخر بزراعته لما لذلك من فوائد طبية.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله بوانو رئيس فريق حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب، في تعقيب له على رد الحسين الوردي وزير الصحة، حول موضوع علاج مدمني المخدرات، إن “المخدرات التي تأتي من القنب الهندي، تطرح مشكلا كبيرا في المغرب، فإذا كنا نتوفر على برنامج لعلاج مدمني المخدرات لا تستفيد منه جميع الجهات، فكيف سنتعامل مع هذه الظاهرة إذا كان التقنين.. هل نبيع الوهم للمغاربة، هل سنخدرهم لفترة معينة” يتسائل المتحدث ذاته؟
وأردف بوانو بلهجة قوية، أن تقنين زراعة القنب الهندي (الكيف)، مشكل “صحي وسياسي في الوقت نفسه”، مشددا أن “تقنينه أمر غير ممكن”.
تعقيب قائد فريق “المصباح” بالغرفة الأولى أثار حنق رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان حيث رد عليه قائلا: “مخصناش نخلطو بين شعبان ورمضان، فالتقنين هو للقضاء على المخدرات أولا، وتطهير المؤسسات، لأن الخطير في هذا الموضوع هو المخدرات القوية المنتشرة مثل الكوكايين والقرقوبي والهروين، التي تدمر المجتمع، وتنتشر أمام أبواب المدارس”.
وشدد مضيان أن طلب فريقه لتقنين زراعة الكيف هو “لأغراض طبية وصناعية، للقضاء على آفة المخدرات، وهي تجربة قامت بها دول عديدة” مضيفا “نحن لا نزرع الوهم، بل الذي يرزع الوهم هو الذي يروج عدم التقنين”.
وأوضح الحسين الوردي وزير الصحة، أن الإدمان على المخدرات متفش في أوساط المراهقين والشباب دون سن 18 سنة، هذا في وقت لا تستفيد جميع جهات المملكة من برنامج علاج الإدمان، حيث تتوفر البلاد على 8 مراكز فقط.
إقرأ أيضا: العدالة والتنمية: نرفض المقاربات “المشبوهة” لرفع التجريم عن زراعة الكيف