في الوقت الذي تشرف فيه ولاية حكومة عبد الإله بن كيران على الانقضاء، وبدء الحديث عما إذا كانت ذات الأطراف ستشكل الحكومة المقبلة بقيادة نفس الربان أم أن الحزب يتجه نحو تغيير دفته صوب “الكتلة الديمقراطية”، تتجه الأنظار صوب حزب العدالة والتنمية الذي تجري في كواليسه الاستعدادات لعقد مؤتمر استثنائي، سيمكن بن كيران من الاستمرار زعيما للحزب لولاية ثالثة.
في هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة، أن هناك تخوف من أن يصبح حزب العدالة والتنمية رهين شخص واحد، ويدخل بالتالي دائرة الزعامات ويدور في فلك باقي الأحزاب، وهو الحزب الذي ظل ينادي بالديمقراطية داخل الهيئات السياسية.
المتحدث نفسه، أكد ليلة اليوم الاثنين على قناة “ميدي 1″، أن هذا الأمر من شأنه أن يهدم قدرة الحزب على إنجاب شخصيات كاريزماتية، مشددا على أن هذه “التخريجة المتمثلة في عقد مؤتمر استثنائي لتأجيل المؤتمر العادي تعد مستجدا في الحياة الحزبية”.
وأوضح العمراني أن تأجيل المؤتمر الوطني العادي، معناه التمديد للأمين العام وللهياكل الأخرى، مشيرا إلى أن دفع قادة البيجيدي بكون المؤتمر لا يجب عقده قبل الانتخابات، يثبت من جديد أن “شخصية بن كيران كمعادلة انتخابية أصبحت أمرا واقعا”.
وبخصوص الدفع بكون الانتخابات هي السبب في تأجيل المؤتمر، اعتبر العمراني أن “الأمين العام للحزب الذي ليس سوى رئيس الحكومة، هو الذي اختار توقيت الانتخابات وبالتالي كان عنده متسع من الوقت ليختار توقيتا أكثر ملائمة” بما يتيح الجمع بين الخيارين: إجراء الانتخابات التشريعية، وإجراء الانتخابات الحزبية الداخليه بما يحفظ المبادئ الديمقراطية التي لطالما نادى بها قادة الحزب وافتخروا بها أمام باقي الأحزاب.
إقرأ أيضا: قيادي بحزب بن كيران: الساعة الإضافية تحرم المغاربة من الجماع