بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء المغربية، على ضوء تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وما أعقبها من قرارات مغربية صارمة تجاه انزلاقاته اللفظية، أكد ناصر بوريطة الوزير المنتدب في وزارة الخارجية، صباح يومه الجمعة، أن المغرب ليس لديه مشكل مع الأمم المتحدة، وإنما مع أمينها العام، الذي يعد موظفا أمميا، معتبرا أن الأمين العام الأممي بان كي مون “وقع في العديد من الانزلاقات الخطيرة التي من شأنها أن تغير مسار الملف بشكل كبير”.
وشدد بوريطة في ندوة صحفية عقدت بمقر وزارة الخارجية، أن بان كي مون تطاول على الملك محمد السادس، عندما أكد له الجانب المغربي أن موعد زيارته إلى المملكة لا يتناسب مع أجندة عاهل المملكة المغربية، والذي كان في زيارة رسمية إلى الخارج، وهو ما رد عليه بان كي مون بأنه “ليس من المهم أن يلتقي بالملك، ومن الممكن أن يلتقي أي مسؤول آخر”.
وفي موضوع آخر، أوضح الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، أن إلغاء المغرب لمساهمته الطوعية المقدرة بـ3 ملايين دولار لسير بعثة المينورسو يأتي بعد انزلاقات خطيرة لبان كي مون وبالتالي “فالمغرب لا يمكنه أن يدفع أجرا من جيبه لمن يصفونه بالبلد المحتل”، مؤكدا أن “84 موظفا من بعثة المينورسو سيغادرون المغرب في غضون الثلاثة أيام المقبلة”.