عبرت نقابة المهندسين المغاربة عن غضبها من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بسبب مباراة جرت مؤخرا لتوظيف 22 مهندس دولة.
وقد اجتمعت اللجنة الإدارية للنقابة بالرباط، وتدارست عدة معطيات و تقارير تفصيلية حول ظروف إجراء المباراة، وتوقفت عند ما أسمته “إقصاء عدد كبير من المهندسين من اجتياز الاختبار الكتابي”.
ولاحظت أن عدد المهندسين الذين تم استدعاءهم للاختبار لم يتجاوز 34 مهندسا، مشيرة إلى أن جلهم من مدرسة واحدة للمهندسين، “في حين تم إقصاء مئات المهندسين الذين تتوفر فيهم كافة شروط الانتقاء”، حسب بلاغ صادر عنها، تلقى موقع “مشاهد24” نسخة منه.
وأوضحت اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، أنها إذ تستحضر مبادئ الشفافية وتساوي الحظوظ والفرص المنصوص عليها في الدستور والقوانين المغربية، فإنها تطالب وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بفتح تحقيق عاجل في ملابسات وحيثيات انتقاء المرشحين لاجتياز المباراة المذكورة.
كما طالبت نقابة المهندسين المغاربة السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، بما اعتبرته”تدخلا عاجلا لإعادة هاته المباراة “، التي شابتها ، حسب نفس البلاغ، “خروقات واضحة في مرحلة الانتقاء الأولي، الشيء الذي حرم مئات المهندسين من حقهم المشروع في اجتيازها، و بالتالي الإخلال الخطير بمقتضيات الشفافية والنزاهة”.
وبعد أن أعلنت نقابة المهندسين المغاربة، أنها تحتفظ لنفسها بسلوك كافة أشكال النضال من أجل تحقيق مطالبها المشروعة المتمثلة أساساً في إعادة المباراة المذكورة، و ذلك وفق أسس الشفافية و المساواة بين كافة المرشحين، أكدت أنها سوف تلجأ إلى القضاء الإداري للطعن في نتائج المباراة، “إذا لم يتم إنصاف المهندسين الذين تم إقصاؤهم بطرق غير مشروعة”، على حد تعبيرها.
وقبل أن تختم بلاغها، ألحت نقابة المهندسين المغاربةعلى ضرورة التنبيه لأهمية التنسيق بين مختلف الوزارات و المؤسسات الحكومية في ما يتعلق بالتوفر على مرجع موحد لمسالك التكوين في مختلف مدارس المهندسين، وذلك من أجل تفادي ما وصفته اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، ب “الإقصاء و الشطط في عمليات انتقاء المترشحين لاجتياز مباريات توظيف المهندسين في الوظيفة العمومية”.
روابط ذات صلة:المهندسون يلتحقون بركب المحتجين على بن كيران في ”مسيرة الأحد”