اضطر عبد الإله بن كيران إلى طلب تدخل رجال الأمن من أجل ضبط الاحتجاجات التي انتصبت بوجهه، عندما حل ضيفا على معهد الدراسات العليا للتيسير. رئيس الحكومة الذي لم يستطع إكمال كلمته، عانى الأمرّين أمام عاصفة الاحتجاجات التي ووجه بها من طرف الأساتذة المتدربين الذين يواصلون حملتهم الاحتجاجية، ليجد نفسه مضطرا لمطالبة الجهات المنظمة بإحضار “الدولة والسيكيوريتي” لضبط الوضع داخل القاعة، وهو ما أدى إلى اتساع دائرة الهتاف والصفير، من قبل الأساتذة المحتجين الذين غصت بهم القاعة.
وظل الأساتذة المتدربون منذ انطلاق لقاء رئيس الحكومة، يرفعون شعارات ضده وضد الحكومة، مطالبينه بإسقاط المرسومين وتوظيف الفوج بأكمله، وليس عبر دفعتين.
وليست هذه المرة الأولى التي يحل بها الأساتذة المتدربون بلقاءات تستضيف أحد أعضاء الحكومة، إذ سبق أن احتجوا داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي شارك في فعالياته عدد من الوزراء، واستدعى ذلك تدخل الأمن.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة أنها لن تلغي مرسومي التقليص من المنحة وفصل التوظيف عن التكوين، يواصل الأساتذة المتدربون مسلسلهم التصعيدي، حيث احتجوا بمختلف الوسائل والأساليب بدءا من المسيرات والوقفات، مرورا بالمبيت في العراء، ووصولا للتشويش على اللقاءات التي تحضرها وجوه حكومية.
وجدير بالذكر أن رئيس الحكومة، كان استقبل ممثلين عن ”أساتذة الغد” في منزله بالرباط، بغرض إيجاد حل للأزمة، التي يخشى أن تؤثر سلبا على قطاع التعليم بالمغرب، إلا أن الاجتماع لم يخرج بجديد واتضح أن الحوار بين الطرفين عقيم.
وقبل الأساتذة المتدربين، عانت الحكومة الأمرين خلال فترة خروج طلبة الطب وطب الأسنان والأطباء المقيمين والداخليين للشارع، ومقاطعتهم للدراسة والعمل بسبب مطالب عديدة في مقدمتها إلغاء الخدمة الوطنية الإجبارية، إلا أن الملف أغلق بعد مفاوضات مثمرة.
إقرأ أيضا: منزل بنكيران يتسبب في إلغاء اجتماعه بالأساتذة المتدربين