نفى السيد عبد العزيز افتاتي، برلماني فريق العدالة والتنمية، أن يكون ممنوعا من الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك في إطار رده على تصريح نشر في الصحافة ، على لسان السيد عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، ومفاده ، أن ” افتتاتي ممنوع من الترشح للانتخابات المقبلة”، بدعوى أن مواقفه لم تجعل الحزب المذكور يتقدم في مدينة وجدة، وذلك على خلفية القضية التي كانت قد تفجرت، بعد زيارته للحدود المغربية الجزائرية.
للمزيد:أفتاتي ل”مشاهد 24″: خبر منعي من الترشيح للانتخابات ” تخريف”
وتابع أفتاتي، المثير للجدل، موضحا، في بلاغ تلقى موقع “مشاهد24″ نسخة منه، ” لقد اعتذرت خلال انتخابات 4 شتنبر عن الترشح، وانسحبت من لائحة الحزب بمدينة وجدة، بشكل إرادي لاعتبارات خاصة، رفعا للحرج عن الأمانة العامة للحزب، فكيف يمكن القول بأن مواقفي أثرت سلبا على تقدم الحزب وأنا لم أكن أصلا مرشحا؟”.
أما بخصوص مسألة منعه من الترشح، فإن أفتاتي يرى، حسب نفس المصدر، أنه “لا أحد يملك سلطة منع ممارسة حق دستوري لجميع المواطنين سواء كان الأستاذ بنكيران أو غيره، ولا حاجة ربما للتأكيد على أن الانتخابات في العدالة والتنمية لا مكان فيها لمقاربة الترشح، وإنما المناضلون هم الذين يتولون مهمة الترشيح”.
ولذلك، يشدد أفتاتي على القول :” إن الترشح من عدمه شيء هامشي بالنسبة إلى المناضلين، ولكن الحضور في المعارك فهو مؤكد، وأنا مصر على أن أبقى في قلب المعركة من شرق المغرب إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه”، على حد تعبيره.
ومما يلفت الانتباه أكثر في هذا “التوضيح” ، هو الفقرة الأخيرة الواردة في بلاغ أفتاتي، وننشرها كما هي، لكونها حبلى بالدلالات: “أنصح الأستاذ بنكيران بأن يمتحّ ويتزود بما يلزم كي يصمد وسط الاعصار، وأعتقد أنه محتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى كفاحية الدكتور الخطيب رحمه الله، وإلى زهد الأستاذ بها رحمه الله، وإلى تأصيل الأستاذ العثماني وإلى الأفق الفكري والحضاري للأستاذ محمد يتيم وإلى مرافعات الأستاذ الرميد، وإلى الحفاظ على الرفقة في الطريق كما قال بوضياف رحمة الله عليه “الرفيق قبل الطريق”.
روابط ذات صلة:أفتاتي يقدم استقالته من رئاسة قسم النزاهة بالعدالة والتنمية