علي زيدان يعود إلى ليبيا طمعا في استعادة منصبه كرئيس للحكومة

في خضم الاضطرابات التي تعيشها ليبيا منذ أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر عمليته العسكرية التي أطلق عليها اسم “عملية الكرامة” لتطهير البلاد ممن يصفهم بالمتطرفين والإرهابيين، عاد رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان للبلاد لتكون عودته آخر فصول المشهد الليبي الذي يتسم بكثير من السوريالية.
زيدان، الذي فر من البلاد قبل ثلاثة أشهر بعد أن حجب المؤتمر الوطني العام الثقة عن حكومته، لحقت لعنته على ما يبدو من خلفه في المنصب حيث سبق أن استقال خليفته عبد الله الثني بعد تهديدات تلقاها هو وعائلته قبل أن يعود هذا الأخير وينازع خلفه أحمد معيتيق على المنصب بدعوى أن انتخاب معيتيق تم بطريقة شرعية.
عاد زيدان ليعلن معارضته لقرار عزله بحسب ما أكد موقع Libya Herald الناطق بالإنجليزية بعد أن ظل يندد بالإطاحة به من “منفاه المؤقت” من مالطا.
المثير في الأمر أن يعود زيدان إلى بفضل الجنرال حفتر الذي سبق وأن أعلن الانقلاب على حكومة زيدان في فبراير الماضي قبل أن يتضح أن الأمر لا يعدو أن يكون مزحة سخيفة، ليعود الرجل ويثبت بالملموس هذه المرة أنه لا يمزح وأن جاد بالفعل في تتبع خطى المشير عبد الفتاح السيسي في مصر ويصير بدوره رجل ليبيا القوي.
لا شك أن “عملية الكرامة” وإلغاء المحكمة العليا لقرار تنصيب حكومة أحمد معيتيق شجعا علي زيدان على الرجوع إلى البلاد لاستعادة منصبه في الحكومة رغم أن الفترة التي قضاها على رأس الجهاز التنفيذي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن كان يفتقد، بل وكانت مؤسسة الحكومة برمتها، تفتقد لسلطة فعلية تجعلها تفرض إرادتها في بلد أصبح عنوان للصراع المسلح بين الميليشيات.
مفارقة أخرى ذكرها موقع Libya Herald تتمثل في كون زيدان يتواجد حاليا في مدينة البيضاء عاصمة إقليم برقة الذي كان يتمرد على سلطة حكومته وحيث كان يفتقد للشعبية في الإقليم الشرقي الذي زاره في مناسبات محدودة.

اقرأ أيضا

وزير الخارجية الإسباني: علاقاتنا الممتازة مع المغرب مفيدة لكلا البلدين

قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء، أمام مجلس النواب الإسباني، إن “علاقاتنا الممتازة مع المغرب مفيدة لكلا البلدين”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *