في خطوة جديدة، تروم الاقتراب أكثر من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، انبرت جريدة ” العلم” الناطقة بلسان حزب الاستقلال للدفاع عنه، والتعبير بوضوح عن “التضامن” معه، بعد أن تم إحراق صورته خلال تظاهرة احتجاجية لبعض النشطاء الأمازيغ، في مدينة أكادير.
جاء هذا الموقف في مقالة لعبد الله البقالي، مدير الجريدة، في ركنه ” حديث اليوم”، الذي وصف ما أقدم عليه من سماهم ب” الذين يدعون انتسابهم إلى الحركة الأمازيغية”، بأنه ” تصرف غير معتاد في السلوك النضالي المغربي”.
وحذر البقالي، من أن ذلك “يؤشر على تحول نمطي خطير في هذا السلوك يسعى إلى نقله من دائرة الحوار والنقاش العام إلى حلقة ممارسة العنف التي عادة ما تبدأ بحرق الصور وتتطور إلى استعمال الأسلحة. “
للمزيد:بالفيديو. حميد شباط يمدح عبد الاله بنكيران!
ولم يفت كاتب المقال أن يسجل ” أن إحراق صورة الأستاذ بنكيران تم في إطار سلوك فردي طائش وأنه لم يكن نتيجة تعبير جماعي للمحتجين”، قبل أن يوضح أن “مساحات اختلافنا مع الأستاذ بنكيران كبيرة وشاسعة، ولكن هذا التباعد لا يمنعنا من الإقرار بأن الرجل وصل إلى موقع تدبير الشؤون العامة من خلال صناديق الاقتراع في إطار انتخابات نزيهة.”
“ومن مسؤولية الرجل والحزب الذي ينتمي إليه، يضيف البقالي، ممارسة هذا التدبير طبقا لالتزاماته مع الناخبين، وبالتالي لا حق لأحد في منازعته في هذا التدبير إلا من خلال المؤسسات والحكم الوحيد الذي يمكن أن يكون نافذاً في هذا الصدد هو حكم الناخب في الإنتخابات التشريعية القادمة. ومن يقترف فعلا عنيفا فإنما يحاول التشويش على هذه القناعة الواضحة.”
الموقع الاليكتروني لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي، احتفى بهذا المقال، وأعاد نشر مقتطفات منه، في وقت يكثر فيه الحديث حول طي صفحة الخلاف بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد الإله بنكيران، الذي عبر مؤخرا عن مد يده لمن كان يعارضه بالأمس القريب، قبل إعلان ” المساندة النقدية للحكومة”.
روابط ذات صلة:فيديو. حينما سُئل شباط هل بإمكانه أن يعتذر من بنكيران؟