حارت أذهان المحللين في تفسير الخرجة الإعلامية الجديدة لعبد اللطيف وهبي، من خلال سلسلة مقالات تضمنت بعض الملاحظات بشأن الأداء السياسي لحزب ” الجرار”، الذي يعتبر أحد قيادييه.
البعض رأى فيها نوعا من النقد الذاتي لحزب أثير حوله جدل واسع منذ نشأته، وحتى الآن، فيما اعتقد البعض أن كتابات وهبي، ربما تعكس خلافات داخل هياكل الحزب بشأن بعض المواقف والرؤى السياسية.
واللافت للنظر، أن هذه المقالات جاءت في ظرف زمني سياسي حساس، يتزامن مع بداية العد العكسي لانعقاد المؤتمر الوطني،أيام 22 و 23 و24 يناير الجاري، قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، ولربما يفرز قيادة سياسية جديدة.
للمزيد:“الأصالة والمعاصرة” يتهيأ للانتخابات التشريعية المقبلة بتجديد هياكله
ومما يثير الانتباه أيضا، في هذه الخرجة، الصفة التي يوقع بها وهبي سلسلة مقالاته هاته، وهي صفته كمحام ونائب رئيس مجلس النواب باسم الأصالة والمعاصرة، وهو أمر يلقي بالكثير من الغموض بشأن موقفه.
كواليس من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، تحدثت لموقع ” مشاهد24″، لمحت إلى أن هناك صراعا خفيا يدور منذ مدة بين وهبي، وأحد القياديين البارزين، ألا وهو السيد إلياس العماري، نائب رئيس الحزب، والذي يبدو أنه يطمح لخلافة مصطفى بكوري، الذي قد يتفرغ مستقبلا لإدارة مشروع الطاقة الشمسي الكبير في المملكة.
الجزء الثالث من سلسلة مقالات وهبي التي توصل موقع ” مشاهد24″ بنسخة منها، حمل عنوان” اختناق حزب الأصالة والمعاصرة”، جاء أيضا، مثل الجزئين السابقين مفعما بالكثير من النقد المتراوح بين التصريح والتلميح.
فهل يتهيأ وهبي للنزول من ” الجرار” ، كما فعل زميله سابقا السيد صلاح الوديع، بعد أن عبر عن عدم رضاه، على المنحى الذي أخذه الحزب، أم أن هناك خلفيات سياسية أخرى، سوف يكون المؤتمر الوطني القادم مناسبة للكشف عنها؟
روابط ذات صلة:وهبي: العدالة والتنمية يستمد شرعيته من الأصالة والمعاصرة !!