قال الشيخ السلفي محمد الفزازي، إنه وكأي إنسان، لايمكنه سوى أن ” يستنكر ويندد ويشجب ويدين” الهجمات الإرهابية على باريس، واصفا ذالك بأنه ” فعل إجرامي جبان، لاتقره الشعائر ولا الأديان ولا القوانين ولا الأعراف”.
واضاف في تصريح لموقع ” مشاهد24″، عبر التلفون، أنه لايعرف ” من يقف وراء ذلك الفعل؟ من هو العقل المدبر ؟”، مشيرا إلى أن الأمر، في نظره، يحتاج إلى الكثير من التروي، والعمق في التحليل.
ومضى مسترسلا في طرح السؤال، تلو السؤال:” ” داعش” صناعة من؟ من يدعمها؟ ومن يجهزها، ومن يرعى استعراضاتها العسكرية، ويفتح في وجهها الأفاق؟”، قبل أن يستدرك قائلا:” إن المسلمين ليسوا بلداء، فكفى من استغبائهم”.
وهاجم الشيخ السلفي ، أبو بكر البغدادي، ” هذا الأحمق المجنون، الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين، وهو الذي يكاد لايعرفه أحد وسط أكثر من مليار وخمسمائة مسلم”، على حد قوله.
وفي نفس الوقت، استغرب الفزازي لكون البغدادي “يخطب في الفضائيات مباشرة، ويؤدي صلواته في المسجد، ثم يعود مطمئنا إلى مخبئه، بينما كان أسامة بن لادن يسجل خطبه في المغارات، ولا تصل إلى قناة ” الجزيرة”، إلا بعد مضي مدة من الزمن.
وأبرز الفيزازي أنه حين يستحضر كل تلك المظاهر المتعلقة ب”داعش”، يستعصى عليه الفهم، فكيف لا تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل، وكيف تدخل القوى الدولية الكبرى، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في صراع مع تنظيم ما يسمى ب”الدولة الإسلامية”، ” ويقاتلونها ليل نهار، ومع ذلك لاتزداد إلا قوة وتمددا، هنا أرفع أكثر من علامة استفهام كبرى”.
للمزيد:تأكيد خبر مقتل عبد الحميد أباعود..العقل المدبر المفترض لهجمات باريس
ومما يزيد من استغراب الفيزازي، في هجمات باريس، هو “هذا التخطيط المحكم في اختراق الأجهزة اللفرنسية، والضرب ليس في مكان واحد فقط، بل في عدة أماكن، داخل العاصمة الفرنسية، وبعضها كان قريبا من رئيس الدولة، أثناء وجوده في الملعب الرياضي.”
ولم يفت الفزازي أن يسجل استنكاره أيضا، لبعض ردود الفعل التي أعقبت هجمات باريس، ومن بينها حرق المساجد والمصاحف، والاعتداء على العرب والمسلمين، في بعض المدن بأوروبا وغيرها.
إقرأ ايضا:هل ستكون نيويورك الهدف التالي لداعش؟
وجوابا عن سؤال عما إذا كان يتوقع وضع نهاية قريبة للإرهاب، بعد مقتل بعض مدبريه، مثل عبد الحميد أبا عود وغيره، استبعد ذلك، مستدلا بهجمات 11 شتنبر التي كانت لها امتدادات وتداعيات، معبرا عن أمله في أن يتوقف هذا المسلسل المرعب الذي يذهب ضحيته العديد من الأبرياء، ظلما وعدوانا.