عبر قادة نقابيون مغاربة عن غضبهم، بعد الكشف عن أعمارهم المتجاوزة لسن التقاعد، في الصحافة، اليوم، واصفين ذلك، وكما جاء ، على ألسنة بعضهم، في تصريحات لموقع ” مشاهد 24″، بأن نشره في هذه الفترة “يشوش “عليهم، وهم بصدد القيام بتحركات ضد إجراءات تنوي الحكومة اتخاذها، وخاصة مايتعلق بإصلاح صندوق التقاعد.
وفي هذا السياق، قال محمد الكافي الشراط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، إن القادة النقابيين، في المملكة، ورغم تجاوزهم لسن التقاعد، فإنهم كلهم مازالوا قادرين على العطاء، وعلى تحمل المسؤولية.
وأردف المتحدث ذاته، مؤكدا أن لاوجود لأي قانون، لحد الساعة، يحرم الممارسة النقابية، في حالة تجاوز سن الستين، وبالتالي فإن الكتاب العامين للمركزيات النقابية في المغرب، يؤدون عملهم في إطار من الشرعية، “ولامجال للتشويش عليهم ، خصوصا، في هذه الظرفية.”
نفس الكلام تقريبا، علق به عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للديمقراطية للشغل، مضيفا أن عامل السن لم يكن يوما عائقا أمام من يريد الانخراط في النضال النقابي، “وليس في الأمر أي تجاوز للقانون.”
وأكد العزوزي أن من مباديء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تحديد انتخاب الكاتب العام في ولايتين، وذلك من باب الحرص على التداول على المسؤولية، وعلى تجديد النخب، وتجنب ” الخلود” في المنصب.
للمزيد:شيوخ النقابيين في المغرب..نوبير الأموي قارب الثمانين والمخاريق تعدى الستين
ولم يفت العزوزي أن يذكر أن نقابته كانت بصدد عقد مؤتمرها في شهر أكتوبر ما قبل الأخير، لكن حصلت تطورات أدت إلى تأجيله، ومن بينها ” الانشقاق” الذي حصل، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية حاليا لعقد المجلس الوطني، الذي سيحدد تاريخ عقد المؤتمر المقبل.
نوبير الأموي، زعيم الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، التي قالت عنه جريدة ” اخبار اليوم”، إنه قارب الثمانين من عمره، حاول التهرب من الجواب، بدعوى أنه لم يطلع بعد على الخبر، ” وأن من حق أي أحد أن يكتب ما يشاء”، على حد تعبيره.
وحين أخبره موقع ” مشاهد 24″ بفحوى الخبر، اكتفى بالقول ” إنه لا يسمع جيدا”، وسارع إلى أغلاق الهاتف، فيما تعذر الاستماع إلى وجهة نظر، الميلودي المخارق، الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، أعرق تنظيم نقابي في المملكة، رغم تكرار الاتصال الهاتفي به اليوم عدة مرات.