أفادت مصادر امنية اسبانية ان المغاربة الثلاثة الذي تم اعتقالهم صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاسبانية، على خلفية الشك في اعتزام قيامهم بهجومات إرهابية، لم يكونوا مكلفين من قبل تنظيم داعش باستقطاب جهاديين غيرهم وترتيب ترحيلهم الى جبهات القتال في سوريا والعراق؛على اعتبار انهم كانوا مهيئين للقيام بالمهام الإرهابية التي يعتقد انه تلقوا الأوامر لتنفيذها من قبل ذات التنظيم، على غرار الهجومات التي استهدفت بلدانا أوروبية وعربية في الأشهر الأخيرة.
وطبقا لذات المصادر، فقد تم اقتحام منازل المعتقلين حيث تم العثور على وثائق يجري فحصها من قبل المصالح الأمنية تحت إشراف السلطات القضائية، دون تأكيد وجود أسلحة ضمن المحجوزات.
وتعتقد الجهات الأمنية ان المشتبه فيهم كانوا ينوون معا، وعلى الأغلب، الاشتراك في عمليات استهداف الأشخاص وخاصة قوات الأمن أو المنشآت الرسمية وربما المعابد اليهودية، وهي نفس الأهداف التي تحددها “داعش” لمجنديها.
ولم توضح السلطات الأمنية متى شكت في المتهمين وشرعت في مراقبتهم لكنها أشارت ان استقطابهم تم بواسطة نفس الآلية المشهورة أي الانترنيت حيث تم رصد اتصالات بين المتهمين وبين احد رؤوس التنظيم الإرهابي لم يذكر اسمه ولا الجهة التي اتصل منها.
للمزيد: إسبانيا تعتقل فتاة تستقطب شبابا مغاربة إلى معسكرات “داعش”
ولا يعرف ما اذا كان الثلاثة الذين تتراوح اعتمارهم بين السادسة والتاسعة والعشرين، يشكلون جزءا من خلية أوسع في العاصمة الاسبانية، وربما تكشف الوثائق التي عثر عليها في مقار سكناهم الفقيرة، ان كانت لهم امتدادات تنظيمية في اسبانيا او خارجها، علما انه جرى أخيرا تفكيك خلايا إرهابية، بعضها بالتنسيق وتبادل المعلومات بين الأمن الاسباني والمغربي.
وحسبما رشح من معلومات أمنية فان المغاربة الثلاثة معروفون بارتباطهم بعالم المخدرات حيث يمكن الحصول بسهولة على أسلحة نارية من قبيل المسدسات، وان اقتضى الأمر الاكتفاء بالسلاح الأبيض لتنفيذ الاعتداءات الإرهابيية التي يأمر بها تنظيم “داعش” بغاية ترعيب السكان والتلذذ بتغطية إعلامية عنه اعتقادا منه ان ذلك يساعده على الانتشار.