يعيش حزب الحركة الشعبية، على وقع أزمة سياسية حقيقية، من أبرز تجلياتها عدم قدرة القيادة الحالية للحزب على تشكيل فريق برلماني بمجلس المستشارين مكون من 12 عضوا، بعد حصول الحزب فقط على 10 مقاعد في الانتخابات الأخيرة.
وكان امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، يعول على حزب محمود عرشان “الحركة الديموقراطية الاجتماعية”، الذي حصل على 3 مقاعد ليشكل فريقه النيابي، خصوصا وأنه قد ضحى بأحد أقطاب حزبه حميد السعداوي، رئيس الفريق السابق وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، بعد أن رفض أن يمنحه تزكية الحزب لإنتخابات المستشارين عن جهة الرباط قنيطرة، مفضلا مساندة عرشان، وطامعا في دعمه لتشكيل فريق موحد بعد الإنتخابات.
وقد فضل محمود عرشان التحالف مع حزب الاتحاد الدستوري نظرا لخلافاته السابقة مع العنصر.
وعلم مشاهد24 من مصادر حزبية، أن غضبا عارما يسود أوساط النواب والمستشارين البرلمانيين التابعين لحزب الحركة الشعبية، بسبب تخوف المستشارين الجدد من عدم حصولهم على تمثيلية داخل المكتب المسير لعدم قدرتهم على تشكيل فريق نيابي محملين العنصر المسؤولية عن هذا الإخفاق الكبير.
إقرأ أيضا: الحركة الشعبية تطالب الداخلية بعدم الترخيص ”للمنشقين” لعقد مؤتمر استثنائي