قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاكارد، أمس الخميس بالرباط، إن المغرب بدأ يجني ثمار المجهودات التي بذلها من أجل تنويع وتعزيز الصادرات وتقوية الاستثمارات العمومية.
وأكدت لاغارد، ضرورة الحفاظ على نمو شامل يستفيد منه المعوزون والأشخاص في وضعية صعبة، ونسب إليها، حسب بعض التقارير الإعلامية، قولها إن المغرب شهد تقلصا في طبقته المتوسطة، وأرجعت ذلك إلى عدم استفادة الجميع من نتائج النمو الذي تحقق في البلاد منذ الستينيات في القرن الماضي.
وألحت المتحدثة، بصفة خاصة، على ضرورة إعطاء عناية أكبر بالطبقة المتوسطة، تكريسا لوضع اقتصادي واجتماعي أكثر توازنا بين مختلف الفئات الاجتماعية.
وأوضحت لاغارد، في كلمة لها أمام أعضاء المجلس الإقتصادي والإجتماعي بالرباط ، أن المغرب حقق تقدما هائلا، داعية السلطات المغربية إلى مواصلة السير في النهج الذي يضمن تحقيق استقرار مالي أفضل وإطار ماكرو اقتصادي جيد.
وأضافت لاغارد، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، أن موضوع زيارتها للمغرب “هو تشجيع السلطات المغربية على مواصلة هذا العمل الذي تم الانخراط فيه من أجل تحقيق استقرار مالي أفضل وإطار ماكرو اقتصادي جيد، بهدف مواصلة التطوير وتحقيق النمو وخلق فرص الشغل”.
وأشارت إلى أن “خط الوقاية والسيولة” الذي حصل عليه المغرب من صندوق النقد الدولي يشكل “نوعا من التأمين” من أجل مواصلة تطوير الاستقرار المالي وإصلاحات الأنظمة التي انطلقت، مشيرة إلى أن المغرب لم يضطر إلى استخدام هذا الخط أو صرفه.