لم يتسرب بعد أي معطى رسمي يفسر دواعي دعوة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، لزعماء الأحزاب السياسية، الممثلة في البرلمان، أغلبية ومعارضة، لاجتماع طاريء اليوم الاثنين في مقر رئاسة الحكومة، في الرباط.
وجاءت هذه الدعوة عقب جولة جديدة لكريستوفر روس، المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء، شملت اسبانيا والمغرب والجزائر ومخيمات تيندوف، وسط أخبار عن حمله لمقترح جديد بغية تحريك الملف في أفق حل القضية.
للمزيد:كريستوفر روس في جولة جديدة في المنطقة لتحريك ملف الصحراء
ويتعلق الأمر، حسب بعض المصادر، بمقترح إطار فيدرالي تقدم به روس، ويجمع بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصحراء، مع العلم أن المغرب عبر دائما عن تشبثه بالحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد والأمثل، الكفيل وحده بنزع فتيل النزاع المفتعل في المنطقة.
ومقابل ذلك، ذهبت بعض الاستنتاجات إلى أن اجتماع بنكيران، مع زعماء الأحزاب السياسية، ربما فرضته النتيجة التي أسفرت عنها انتخابات البرلمان المحلي، في كاطالونيا، أمس الأحد، والتي مالت كفتها لصالح استقلال الإقليم عن اسبانيا، لما لذلك من تأثير على مسار قضية الصحراء، حيث فازت الأحزاب المطالبة بالانفصال بأغلبية الأصوات.
إلا أن مصادر أخرى لم تستبعد أن تكون للاجتماع علاقة بمناقشة أفاق المستقبل الاقتصادي والنمو الاجتماعي للأقاليم الجنوبية، في ظل الجهوية المتقدمة، وذلك عقب ظهور نتائج الانتخابات المحلية والجهوية، والتي أبرزت مشاركة مكثفة لسكان الصحراء في المسلسل الديمقراطي، بما يعني تعلقهم بالوحدة الترابية للمملكة.