يبدو أن متاعب حزب بنكيران السياسية مازالت متواصلة، فبعد إخفاقه في الانتخابات الجزئية الأخيرة في سيدي إفني ومولاي يعقوب، جاء دور محاولة إقالة أحد قيادييه من مجلس العاصمة .
وهكذا، وفي دورة “مارا طونية”، امتدت من الساعة 10 صباحا إلى حدود الساعة 18:30 مساء أمس الاثنين، اختتم مجلس مدينة الرباط دورة أبريل، و التي كان من المنتظر أن تبت في مجموعة من النقاط، منها نقطة إقالة نائب الرئيس عبد السلام بلاجي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الأغلبية الحكومية الحالية.
الموقع الاليكتروني للحزب المذكور أفاد أنه تم في هذا الصدد إحالة نقطة إقالة بلاجي من المجلس على لجنة سياسية تبت في الموضوع.
وتضم اللجنة السياسية المكلفة بالبت في موضوع الإقالة، تمثيليات من جميع الأطياف السياسية المشاركة في تسيير مجلس مدينة الرباط.
وكان فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، قد قرر تأجيل الدورة الاستئنائية لمجلس المدينة، بعد أن تعذر اكتمال النصاب، بسبب مقاطعة مستشاري فريق العدالة والتنمية، وعدد من أعضاء الحركة الشعبية، الذين رفضو فكرة إقالة بلاجي من أساسها، حسب نفس الموقع.
يذكر، أن بلاجي قد عقد الجمعة 25 أبريل الماضي، ندوة صحفية في مقر حزب العدالة والتنمية، أكد من خلالها أن طلب الإقالة الذي أدرج في جدول أعمال دورة المجلس، ما هي، في نظره، “إلا نقطة في سلسلة طويلة من الادعاءات، التي بدأت منذ حوالي أربعة أشهر قادها مجموعة من المستشارين يعدون على رؤوس الأصابع وهم متميزون بالفساد والإفساد”، على حد تعبيره.
وأوضح أن ذلك بدأ بادعاء ” أنني شتمت رئيس مقاطعة حسان في غيابه”، ثم الادعاء الثاني أنني وظفت ابني في شركة ” مراكن الرباط” بطريقة مشبوهة، موضحا أن ابنه “مسجل في مكتب انعاش الشغل وتم توظيفه بطريقة قانونية”،وفق القول الذي نسب إليه.
هذا، وأكد بلاجي، أن التوقيع على لائحة دعم الجمعيات هي توقيعات تتنفيذية لما وافق عليه رئيس مجلس المدينة وصادق عليه الوالي، بعد ذلك تمر إلى المكلف بالانفاق، بعد ذلك يأتي التنفيذ.