رغم كون حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عرف تراجعا في الانتخابات الجماعية والجهوية، إلا أن مكتبه السياسي اعتبر أنه رغم ” كل المشاكل المفروضة عليه والمخططات الرامية الى اضعافه، استطاع أن يحقق عبر صناديق الاقتراع صمودا بليغا ومحفزا تؤكده المعطيات الاحصائية الدامغة و تقر به الملاحظة العلمية الجادة”.
وتحسر حزب الاتحاد الاشتراكي في بلاغ له عقب اجتماعه مساء الجمعة، على فقدانه رئاسة جهة كلميم، مرجعا ذلك إلى كون التنسيق داخل المعارضة:”عرف اختلالات وانزلاقات أدت الى فقدان الاتحاد الاشتراكي لجهات وأقاليم من قبيل حرمان الاتحاد في جهة كلميم من رئاسة جهوية محسومة بإرادة شعبية، إذ حصل الحزب في أقاليمها الأربعة على أزيد من 50°/° من المقاعد ومثلها من الأصوات الشيء الذي يكذب ادعاءات الحكومة بأن العملية الانتخابية لم يوظف فيها المال الذي وصل في الواقع الى أرقام مخيفة”.
ودعا ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب بعد فقدانه لعدة مدن كبرى منها أكادير والرباط، كافة أعضاء الحزب “للقيام بتقييم موضوعي في كافة الاقاليم والجهات، من اجل معالجة مكامن الضعف والخلل خاصة في 14 مدينة كبرى تراجع فيها الحزب منذ ولايتين تمثيليتين سابقتين”.
وأكد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أنه تعرض إلى “مؤامرات حيكت ضد الحزب من طرف الخصوم بُغية المس بقوة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء أثناء مرحلة الترشيحات حيث تحرك المال بقوة لشراء مرشحين بامتداداتهم داخل المجتمع، خاصة من صفوف تنظيماتنا الحزبية”.
وانتقد الحزب، طريقة تدبير الحكومة لملف الانتخابات، متحدثا في هذا السياق عن مجموعة من الإختلالات “كان من تجلياتها عودة مجموعة من المفسدين صدرت أحكام نهائية ضدهم في جرائم تمس الشرف و الأخلاق بل هناك من صدر أمر بإعتقالهم دون تنفيذه حتى يتأتى لهم العودة الى مواقعهم الإنتخابية”.
هذا وقد اعتبر الحزب أن “انتخابات 4 شتنبر بمختلف التداعيات الخطيرة المترتبة عنها لابد أن تدعو الاتحاد الاشتراكي وكافة القوى الديمقراطية الحقة إلى إعادة صياغة الأسئلة الجوهرية حول الوظيفة الفعلية للمنظومة الانتخابية في علاقتها بالنسق السياسي العام ببلادنا”.
إقرأ أيضا: رفاق لشكر وراء قرار حميد شباط ”المفاجئ”