في خضم التطورات السياسية المتسارعة، يبدو حزب الاستقلال اليوم أمام منعطف حاسم، خاصة على مستوى قيادته التي باتت مواقفها تثير الكثير من الجدل.
وينتظر أن يخرج أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان”، في اجتماعهم مساء اليوم، في المقر المركزي في ” باب الأحد” في الرباط، بقرار يحسم في مسألة التموقع السياسي، قبل إحالته على المجلس الوطني.
ويأتي هذا الاجتماع في ظرفية سياسية حرجة بالنسبة للحزب، بعد هزيمة أمينه العام ، حميد شباط، في عقر داره، بمدينة فاس، وإعلانه الانسحاب من المعارضة، وممارسة ” السياسة النقدية” للحكومة، الأمر الذي فجر الكثير من التساؤلات حول الخلفيات الكامنة وراء هذ التوجه الجديد.
للمزيد:رفاق لشكر وراء قرار حميد شباط ”المفاجئ”
ومما زاد من تعقيد موقف شباط، تصريح نسب إلى محمد حصاد، وزير الداخلية، خلال اجتماع مجلس الحكومة أمس الخميس، لم يتأكد بعد رسميا، وعنوانه العريض هو أن زعيم حزب ” الميزان” قام بابتزار الدولة، ليلة انتخاب رؤساء الجهات، لتعبيد الطريق أمامه نحو رئاسة مجلس جهة فاس ـ مكناس.
شباط، وفي أول رد فعل له، حول هذا الموضوع، اعتبر ذلك كلاما كبيرا وخطيرا، بل وذهب إلى حد القول، إنه “يهدد الديمقراطية والأمن والاستقرار”، على حد تعبيره.
مصدر مقرب من القيادة الاستقلالية، أكد أن هذه النقطة، وغيرها من الملفات، ستكون على طاولة اجتماع اللجنة التنفيذية المقرر مساء اليوم، وقد تتمخض عنه الدعوة إلى عقد المجلس الوطني للبت في مجمل القضايا الآنية.
إقرأ أيضا:بنحمزة: الاستقلال لم يغادر المعارضة وشباط ”باق” على رأس الحزب