في تطور سياسي لافت، وخارج كل التوقعات، خلق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الحدث، بإعلانه الانسحاب من المعارضة، ونهج سياسة جديدة تقوم على ما سماه ب” المساندة النقدية للحكومة”.
خالد الجامعي، الإعلامي والحقوقي المثير للجدل، علق على موقف شباط المفاجيء بقوله إن زعيم حزب ” الميزان”، وتحت تأثير صدمة الهزيمة في قلعته الانتخابية بفاس، “لم يعد قادرا على ضبط الأمور”.
واسترسل الجامعي، في تصريح ل” مشاهد 24″، موضحا أن هذه الخطوة من شباط، تعكس تذبذبه وفقدانه لأي استراتيجية سياسية، واستنفاذه لكل الأوراق، التي كان يلعب بها، والتي لم تسعفه في أي شيء، بل وضعت مستقبله السياسي موضع تساؤل.
وأوضح المتحدث ذاته، أن شباط أصبح وضعه السياسي الآن ضعيفا، حتى وسط دائرة المجموعة المحيطة به ، وينوي من وراء هذا ” الانقلاب” عن المعارضة، تلهية أعضاء حزبه عن الوعد الذي كان قد قطعه على نفسه بالاستقالة من الحزب.
ومما زاد وضع شباط تعقيدا، يضيف الجامعي،أن المقربين منه، لم يحققوا أية نتيجة لصالح الحضور المطلوب للحزب في الاستحقاقات الأخيرة، وخاصة كريم غلاب، وياسمينة بادو، في مدينة الدار البيضاء.
للمزيد:شباط يفك تحالفه مع الأصالة والمعاصرة ويدعم تحالفات بنكيران!
وعبر الجامعي عن اعتقاده بأن اعضاء الدائرة الحزبية المقربة من شباط، لم يجتمعوا على مباديء، بل على مصالح، وهو ماتسبب للحزب في هذه الانتكاسة.
وتوقع الجامعي، أن نفس مصير شباط، يتهدد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يعيش منذ مدة على وقع عدة مشاكل تنظيمية، جعلته هو الآخر يفقد كل قلاعه الانتخابية.
إقرأ أيضا:مثير. شباط ينسحب من رئاسة جهة فاس مكناس ويقدم الدعم لإخوان البيجيدي