توقف المجلس الحكومي ، خلال اجتماعه أمس، تحت رئاسة عبد الإله بنكيران، عند سلسلة من المستجدات، وضمنها ما يتعلق بالقرار الأممي 2152 الصادر عن مجلس الأمن المتعلق بوضعية الصحراء المغربية، حيث استمع المجلس لعرض للسيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وقد عبر أعضاء الحكومة عن تنويهم بالجهود التي بذلت تحت قيادة الملك محمد السادس ، والتي أثمرت في نهاية المطاف قرارا يأخذ بعين الاعتبار الموقف الوطني ويشيد بالمجهودات التي قامت بها المملكة من أجل النهوض بحقوق الإنسان، وكذلك تثمين القرار وتأكيده على المسلسل السياسي التفاوضي الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، مقبول من الأطراف لتسوية هذا النزاع المزمن والمفتعل، وفي نفس الوقت التأكيد على وجاهة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به البلاد، والذي اعتبر من قبل المجتمع الدولي مقترحا جادا وواقعيا وذو مصداقية، حسب بيان لوزارة الاتصال، تلاه مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة.
في هذا الصدد، أكد مجلس الحكومة، تبعا لمناقشة مستفيضة، الدعوة إلى مضاعفة الجهود لمواجهة مناورات خصوم وحدة المغرب الترابية والوطنية وإلى مواصلة مسلسل الإصلاحات، وخاصة ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية وبحقوق الإنسان وبالعدالة الاجتماعية، وفي نفس الوقت مواجهة الاستراتيجيات الرامية إلى التشويش على ما تحقق على مستوى البلاد في هذه المجالات.
اقرأ أيضا
خبير لـ”مشاهد24″: الخطاب الملكي يدعو إلى تعبئة وطنية شاملة للدفاع عن قضية الصحراء
قال الدكتور محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان، يدعو إلى المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف المملكة بخصوص قضية الصحراء المغربية.
رئيس المرصد الصحراوي لـ”مشاهد24″: تصاعد أدوار المغرب دوليا يقوي واقعية الحكم الذاتي
من داخل الأمم المتحدة، جددت هذا الأسبوع، كل من سانت كيتس ونيفيس وساو تومي وبرينسيبي تأكيد دعمهما لسيادة المغرب على صحرائه وللوحدة الترابية للمملكة، كما أكدت الدنمارك أنها تعتبر مبادرة الحكم الذاتي أساسا جيدا من أجل حل متوافق عليه بين جميع الأطراف.
الإمارات تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي وللسيادة الوطنية للمغرب
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، بنيويورك، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الأساس الوحيد” للتوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء يحفظ الوحدة الترابية للمغرب.