المغرب والتجربة الدستورية

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان7 يوليو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
المغرب والتجربة الدستورية
المغرب والتجربة الدستورية

مرت أربع سنوات على مصادقة المغاربة في استفتاء شعبي على وثيقة دستورية، سميتها في حينها مع فقيه القانون الدستوري الأوروبي أندري كابانيس بدستورانية الجيل الرابع، وهو دستور متطور تجد فيه ما تجده في القوانين السامية الغربية. كما أنه دستور تم التفاوض في شأنه وليس دستوراً ممنوحاً، فاللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، التي تكلفت بصياغته قبل عرضه على الاستفتاء، عملت في إطار تشاوري وتوافقي مع جميع مكونات الحقل السياسي والنقابي والمجتمع المدني. ولكنّ هناك سؤالاً عاماً يمكن أن نطرحه مع العديد من المراقبين انطلاقاً من التجارب العربية الحديثة: هل المجيء بقواعد دستورية متطورة يعني دمقرطة مباشرة للدولة والمؤسسات؟ الجواب طبعاً: لا. ويمكن أن نقص هنا لصفحات قصة تجارب تحول في دول عربية عرفت ما سمي «الربيع العربي»، فلا تكفي فقط التجربة التاريخية والسياسية وشهرة بعض الفقهاء الدستوريين الذين ينادى عليهم لكتابة دستور للبلاد، لتثبيت عوامل تجذير الديمقراطية، فهؤلاء بحكم اطلاعهم يستطيعون كتابة دستور ديمقراطي حداثي في بضع ساعات، ولكن هذا طبعاً لا يكفي وحده. فما هي إذن العوامل المتداخلة التي جعلت التجربة المغربية تمر بسلام إلى بر الأمان مقارنة مع دول مجاورة؟

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق