نحن… والسبعة الكبار..

بقلم: فاطمة بن عبد الله الكرّاي

بعد أربعة أيام فقط، من اليوم تنطلق فعاليات القمة العالمية اللافتة لمجموعة السبعة الأكثر تصنيعا، وذلك بألمانيا..
قمة السبعة الكبار «G7» تدرس هذا العام قضيتين تعتبرهما دول المجموعة المكوّنة من ألمانيا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وبريطانيا على غاية من الأهمية.. فالقضية الأولى ذات طابع اقتصادي ـ أمني استراتيجي، وتعنى بملف أوكرانيا التي تعتبر كامل مجموعة السبعة أن هذه الجمهورية السوفياتية السابقة تتعرض الى ضيم واعتداء من روسيا..
أما الموضوع الثاني الذي سيكون على طاولة السبعة الكبار في قمتهم لهذه السنة التي تبدأ أشغالها في ألمانيا الأحد القادم، فيهمّ «داعش» او الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، وهو موضوع سوف تدّعي الدول السبعة الأكثر تصنيعا أنها على طرفيْ نقيض معه وأنها متفاجئة به أكثر من العراقيين والسوريين وكل العرب مجتمعين..
وسوف يكون الموضوع الخاص هذه المرة، وخلال القمة المذكورة هو مساعدة جنوب افريقيا وإعادة حبل الوصل مع هذا البلد، الذي تتفنن الدول السبع الأكثر تصنيعا في إغماض العين وفتحها على هذه المنطقة في جنوب افريقيا..
السؤال هنا: ما نصيب تونس من هذه القمة؟ وهل لنا باع في فعاليات هذه القمة واهتمامات زعمائها غير الحضور الشرفي لرئيس الجمهورية بين الزعماء الغربيين الذين يتجالسون من أجل مصالحهم ولا تعنيهم مصالحنا الا من حيث خُرْم الفُتات الذي يتساقط من موائدهم الوثيرة والغنية بثرواتنا نحن أهل الجنوب؟
اليوم تفصلنا اربعة أيام فقط على موعد القمة المذكورة، ولم نجد لافي تصريحات الزعماء من الأطلسي الى المتوسط الى البحر الأسود مرورا ببحر الشمال فالمحيط الهادي ولا في التقارير الصحفية المعنية بقمة السبعة الكبار، اي إشارة الى تونس وحضور تونس في هذه القمة.
ذلك أن رصدا بسيطا لجدول أعمال القمة سوف يكشف لنا أن اهتمامات هذا «الرهط» من الدول، غير اهتماماتنا نحن وشواغلهم غير شواغلنا… وأن ما يبدو لهم غاية في الأهمية لا يكون بالضرورة على جدول اهتماماتنا… وما يبدو لنا حيويا وفارقا في حياتنا وتاريخنا، يعدّ بالنسبة اليهم تفصيلا غير ذي أهمية.
كل هذا لن يغفر لتونس ولن يثمّن من مجموعة السبعة الكبار، لأن العقل السياسي الجديد عقل ما بعد الانتخابات مازال مصرّا على مواصلة عادة سيئة وهي التبعية… والأيادي المرتعشة..
مع العلم ان التبعية التي يمارسها المنتخب من الشعب هي أشدّ وطأة على البلاد من التبعية التي يمارسها الدكتاتور..

“الشروق” التونسية

اقرأ أيضا

تونس

تونس.. تساؤلات بشأن مصير أحزاب معارضة في ظل سجن قادتها

يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".

Tunis

تونس.. مقترح قانون يتعلق بهجرة الأدمغة يثير جدلا واسعا

يثير مقترح قانون يتعلق بالحد من هجرة الكفاءات التونسية أو ما بات يطلق عليه بظاهرة "هجرة الأدمغة" جدلا واسعا في تونس حيث يفرض على من يريد مغادرة البلاد للعمل في الخارج من مهندسين وأطباء

مهاجرون أفارقة في تونس

تونس.. تصاعد ملحوظ في عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين

شهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات اعتقال المهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة في الشوارع التونسية. بعد اعتقالهم، يُحكم على هؤلاء المهاجرين بتهمة "الإقامة غير الشرعية"،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *