نحن… والسبعة الكبار..

غزلان جنان
2015-06-08T15:16:21+01:00
وجهات نظر
غزلان جنان3 يونيو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
نحن… والسبعة الكبار..
نحن… والسبعة الكبار..

بقلم: فاطمة بن عبد الله الكرّاي

بعد أربعة أيام فقط، من اليوم تنطلق فعاليات القمة العالمية اللافتة لمجموعة السبعة الأكثر تصنيعا، وذلك بألمانيا..
قمة السبعة الكبار «G7» تدرس هذا العام قضيتين تعتبرهما دول المجموعة المكوّنة من ألمانيا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وبريطانيا على غاية من الأهمية.. فالقضية الأولى ذات طابع اقتصادي ـ أمني استراتيجي، وتعنى بملف أوكرانيا التي تعتبر كامل مجموعة السبعة أن هذه الجمهورية السوفياتية السابقة تتعرض الى ضيم واعتداء من روسيا..
أما الموضوع الثاني الذي سيكون على طاولة السبعة الكبار في قمتهم لهذه السنة التي تبدأ أشغالها في ألمانيا الأحد القادم، فيهمّ «داعش» او الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، وهو موضوع سوف تدّعي الدول السبعة الأكثر تصنيعا أنها على طرفيْ نقيض معه وأنها متفاجئة به أكثر من العراقيين والسوريين وكل العرب مجتمعين..
وسوف يكون الموضوع الخاص هذه المرة، وخلال القمة المذكورة هو مساعدة جنوب افريقيا وإعادة حبل الوصل مع هذا البلد، الذي تتفنن الدول السبع الأكثر تصنيعا في إغماض العين وفتحها على هذه المنطقة في جنوب افريقيا..
السؤال هنا: ما نصيب تونس من هذه القمة؟ وهل لنا باع في فعاليات هذه القمة واهتمامات زعمائها غير الحضور الشرفي لرئيس الجمهورية بين الزعماء الغربيين الذين يتجالسون من أجل مصالحهم ولا تعنيهم مصالحنا الا من حيث خُرْم الفُتات الذي يتساقط من موائدهم الوثيرة والغنية بثرواتنا نحن أهل الجنوب؟
اليوم تفصلنا اربعة أيام فقط على موعد القمة المذكورة، ولم نجد لافي تصريحات الزعماء من الأطلسي الى المتوسط الى البحر الأسود مرورا ببحر الشمال فالمحيط الهادي ولا في التقارير الصحفية المعنية بقمة السبعة الكبار، اي إشارة الى تونس وحضور تونس في هذه القمة.
ذلك أن رصدا بسيطا لجدول أعمال القمة سوف يكشف لنا أن اهتمامات هذا «الرهط» من الدول، غير اهتماماتنا نحن وشواغلهم غير شواغلنا… وأن ما يبدو لهم غاية في الأهمية لا يكون بالضرورة على جدول اهتماماتنا… وما يبدو لنا حيويا وفارقا في حياتنا وتاريخنا، يعدّ بالنسبة اليهم تفصيلا غير ذي أهمية.
كل هذا لن يغفر لتونس ولن يثمّن من مجموعة السبعة الكبار، لأن العقل السياسي الجديد عقل ما بعد الانتخابات مازال مصرّا على مواصلة عادة سيئة وهي التبعية… والأيادي المرتعشة..
مع العلم ان التبعية التي يمارسها المنتخب من الشعب هي أشدّ وطأة على البلاد من التبعية التي يمارسها الدكتاتور..

“الشروق” التونسية

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق