أطروحات حول ما جرى ويجري في فضاءات الربيع العربي

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان4 مايو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
أطروحات حول ما جرى ويجري في فضاءات الربيع العربي
أطروحات حول ما جرى ويجري في فضاءات الربيع العربي

مرت على ما اطلق عليه "الربيع العربي"، اكثر من اربع سنوات عرفت أحداثا مفصلية في مأساويتها، وفي تاريخيتها، ربما، بالنسبة للمجتمعات التي عرفت هذه الطاهرة والتي ما تزال تتفاعل مع نتائجها ومضاعفاتها الأمنية والسياسية والعسكرية، غير انه ما ان طرحت مسألة تفسير ما جرى ويجري، حقيقة، على ارض الواقع حتى تباينت الآراء والمواقف منذ نقطة الانطلاق، بين من عزا كل ما حدث الى "مؤامرة" محبوكة، تستهدف تدمير كل ما تم بناؤه في المنطقة، على مستويات البنية التحتية والنظم السياسية التي لم تعد تلبي حاجات الغرب الاستعماري خاصة على مستوى التطبيع مع اسرائيل وما يتطلبه ذلك من تغيرات في النخب وثقافتها، وربما، أيضاً، على مستوى اعادة رسم الخرائط الجغرافية السياسية لتكون ملائمة للإستراتيجيات الجديدة المرسومة في دهاليز القرار الدولي، بعيدا عن منطقتنا، التي هي مسرح للأحداث لا غير، وبين من اعتبر ان في تطورات الواقع، عبر السنين اسباب ولادة ذلك الربيع، بمواجهاته وصراعاته، ومخاطره المختلفة وخاصة سيادة الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي وانعدام الوزن على مسرح العلاقات الاقليمية والدولية، وبالتالي، فإن الحراك الذي عرفته المنطقة هو، حصرا، وليد الظروف الذاتية والموضوعية الخاصة بالمنطقة. لكن هناك من رأى ان في الربيع العربي ما هو وليد الواقع الذاتي والموضوعي لمختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل المجتمعات المعنية الى جانب عوامل مرتبطة بقوة بأجندات سياسية واستراتيجية إقليمية ودولية عمدت الى استغلال مختلف النواقص والثغرات في الأوضاع السائدة في المنطقة مدخلا الى التدخل المباشر او غير المباشر لتحقيق أجنداتها.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق