«النهضة» في مقاعد «المعارضة»!

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان27 يناير 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
«النهضة» في مقاعد «المعارضة»!
«النهضة» في مقاعد «المعارضة»!

حين أُجبرت حركة النهضة على حل حكومة علي العريض بعد تهديد قوى المعارضة المختلفة بالعصيان المدني قال راشد الغنوشي بعد تشكيل حكومة مهدي جمعة التي وصفت بحكومة الكفاءات وفي ما يشبه تبرير اذعانه لمطالب المعارضة او قل خسارته جولة حاسمة امامها «ان النهضة خرجت من الحكومة لكنها لم تخرج من الحكم».. ثم تلاحقت الاحداث وازدادت وقائع الايام التونسية سخونة، فبدت النهضة وكأنها أمام اختبار حقيقي لشعبيتها، بعد ان استعاد « نداء تونس « زخم تحركه، واخذت القوى السياسية والقومية المنضوية تحت راية الجبهة الشعبية، موقعها المؤثر في المشهد التونسي، الى ان جاء الاستحقاق الاخطر والاكثر تعبيرا عن موازين القوى ومعرفة اوزان وحجوم الذين تدثروا بعبارة ثورة جانفي (يناير او كانون الثاني) فكان ان تراجعت النهضة حدود الهزيمة السياسية وليس المعنوية فحسب, رغم حلولها في المركز الثاني بعد حزب نداء تونس (86 مقعدا للاخير و69 للنهضة) وكانت رساله التوانسة واضحة لا لبس ولا غموض.. ولم تغير معركة الرئاسة شيئا من الاوزان والحجوم رغم انحياز النهضة للدمية التي كانت جاءت به رئيسا في الفترة الانتقالية وهو المنصف المرزوقي، رغم ادعائها الحياد وعدم دعم اي من المرشحين ولم يكم فوز الباجي قايد السبسي، سوى تحصيل حاصل للتغير الذي طرأ على المناخ السياسي التونسي والذي خسرت فيه النهضة وقادتها مصداقيتها, نظرا لمراوغتها وتلاعبها وانعدام صدقيتها ورغبتها في ارباك المشهد التونسي الذي استجد بعد اجبارها على سحب حكومة العريض وتشكيل حكومة كفاءات تقوم بالاشراف على الانتخابات..

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق