الحَياةُ كَفيلَةٌ بِأَخْطائِها
الخِنْجَرُ الذي طَعَنَنِي
ذاتَ يَوْمٍ،
أَتْلَفَهُ الصَّدَأُ.
هكَذا،
أَعْفَتْني الحَياةُ مِنْ رَذيلَةِ الانْتِقامِ.
لماذا؟
لِماذا،
عَلَيَّ أَنا – دائماً-
أَنْ أُحْيِيَ العِظامَ وَهِيَ رَميمٌ ؟
أَنْ أُرَتِّقَ جُيوبَ القَدَرِ
كَيْ لا أَسْقُطَ مِنْ حياتِكَ ؟
أَنْ أَحْرُسَ يَنْبوعَ المَحَبَّةِ
مِنْ جِنِّياتِ النسْيان ؟
أن أُلَمِّعَ الكَلِمات مِنْ صَدَأِ الزَّمَنِ؟
أَنْ أَضُخَّ مِنْ شَراييني الحَياةَ
في حُبٍّ – وَلِخَلَلٍ ما- مَات؟
عُضالُ الحَياةِ مَعَكَ،
صَيَّرنِي سَيارةَ إسعافٍ،
أَقِفُ على عَتَبَةِ قَلْبِكَ كُلَّ مَساء.
خيانةُ الأحْلام في بَيْتٍ واحدٍ،
في غُرْفَةٍ واحِدَةٍ،
في سريرٍ واحدٍ،
نائِمانِ
كَحَبَّتيْ قَمْحٍ ناضِجتَيْنِ
في سُنْبُلَةٍ واحدةٍ.
كلٌّ
يَحْلُمُ بِحصَّادِهِ.
…………………..
ثلاثة قصائد :
1 الحياة كفيلة بأخطائها
2 لماذا ؟
3 خيانة الأحلام
كلها من ديوان “السابحات في العطش ”