هناك فكرة سائدة عن أن الحرباء بمقدورها تغيير لونها لتتماهى مع الوسط المحيط بها، بحيث يصعب تمييزها، أما الحقيقة فتتمثل في أن تغيير الحرباء لونها، في بعض الأحيان، يكون أكثر ارتباطاً بالتزاوج.
وكان يُعتقد سابقاً أن الحرباء تغير لونها، للتتماهى مع الوسط المحيط بها بحيث يصعب تمييزها، إلا أن دراسة حديثة أثبتت أنها تفعل ذلك للحصول على شريك للتزاوج، في أغلب الأحيان، وفق ما نقلته «بي بي سي».
على أي حال، ليست هذه قاعدة ملزمة بشكل صارم، إذ إن هناك بعض الأدلة التي تفيد بأن السلوكيات الغريبة التي تتبناها الحرباء فيما يتعلق بتغيير لونها يمكن أن تكون بغرض التخفي.
فعلى سبيل المثال، يبدو أن الحرابي القزمة المنتمية لنوع «براديبوديون تانيابرونتشْم» تعمل على محاكاة الوسط المحيط بها بشكل أكبر عندما تكون بصدد مواجهة حيوان مفترس لديه قدرة أفضل على تمييز الألوان التي يراها.
المزيد: بالصور: حديقة فريدة من نوعها تحبس الزوار بدلاً من الحيوانات
رغم ذلك، فبالنسبة لغالبية الحرابي، لا يرتبط تغيير اللون سوى بالسعي للحصول على شريك للتزاوج.
يقول كريستوفر كارستِن، وهو عالم في مجال البيئة يعمل في جامعة كاليفورنيا اللوثرية بمدينة ثاوساند أوكس، إن أغالبية الحرابي تُحاكي الوسط المحيط بها بكفاءة كبيرة في بيئاتها الطبيعية الأصلية.
وغالبا ما تستخدم ذكور الحرباء التي تتنافس على إناثها سلاح تبديل هيئتها عبر تغيير ألوانها في إطار الصراع فيما بينها.