ينظم في العاصمة اليابانية مرة كل عامين معرض طوكيو للسيارات، ويقام في مركز العرض الدولي. يعتبر هذا المعرض واحدًا من أهم خمسة معارض تقام في مختلف أنحاء العالم، لعرض أحدث نماذج السيارات. وما يميّز هذا المعرض عن غيره هو أن شركات صناعة السيارات اليابانية متقدمة جدًا في عرض الأفكار، وهي تتنافس في ما بينها تنافسًا شديدًا، لاسيما على الصعيد التكنولوجي، وهذا العام سلبت شركة تويوتا عقولًا، وقلبت أفكارًا رأسًا على عقب عندما عرضت “كيكاي”.
تشبه عربة تجرّها دواب
كيكاي هي في الواقع تشبه عربة صغيرة تجرّها دواب تكفي لثلاثة أشخاص فقط، وتعرض كل أحشائها عندما تسير في الشارع، وتبدو مثل مقصورة زاهية الألوان، ومصنوعة من الستيل لحماية ركابها.
غير أن كل شيء فيها مكشوف ابتداء بالمحرك ومرورًا بالإيكزوست والسبرنغات، وانتهاء بذراع التحكم العلوي، وحتى خزان الوقود. نوافذ كيكاي ترتفع عاليًا فوق رأس الراكب، فيما تنتشر نوافذ أخرى لتعرض ما في داخل السيارة.
تصلح لمطلق أو عازب
في كيكاي، يجلس السائق وسط المركبة، مثل طيار حربي من الأوائل، يجلس وحده داخل مقصورة طائرته المقاتلة، فيما يجلس راكبان كل إلى جانب السائق، ولكن قليلًا إلى الخلف.
لاحظت “بي بي سي” في تقريرها عن كيكاي أنها تبدو مثل سيارة مخصصة لآباء مطلقين من حقهم رؤية أطفالهم في عطلة نهاية الأسبوع فقط. كما إنها تناسب العازبين والوحيدين اجتماعيًا. على أية حال كيكاي سيارة مركَّبة أخرى من شركة تويوتا، وهي تجمع بين عنصرين: قوة الجسد الواضحة ورقة اللمس الرقمية في عصرنا الحديث، لتمثل نوعًا من التجديد والتغيير في عالم صناعة السيارات.