أطلقت الشرطة البريطانية حملة جديدة لوقف نزوح الشباب البريطاني للقتال في سوريا عبر إقناع الامهات بالتأثير على أبنائهن لمنعهم من الذهاب..
ومن المعتقد أن مئات من البريطانيين ذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى مسلحين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد.
وقال ضباط كبار بالشرطة ومسؤولون أمنيون إنهم يخشون أن متشددين إسلاميين قد يدفعون هؤلاء المقاتلين إلى التطرف ويعودون لتنفيذ هجمات في أراضي بريطانيا.
وقالت المنسقة الوطنية لسياسات مكافحة الإرهاب، هيلين بول، في بيان قبل إطلاق الحملة اليوم الخميس “نشعر بقلق متزايد بشان أعداد الشبان الذين كانوا أو لديهم النية للانضمام إلى الصراع.”
وأضافت قائلة “نريد أن نضمن أن الناس -خصوصاً النساء- الذين لديهم قلق على أحبائهم يحصلون على معلومات كافية بشان ما يمكنهم القيام به لمنع حدوث هذا.”
وفي الأسبوع الماضي قتل مراهق من جنوب انجلترا في القتال في سوريا. وقالت الشرطة إن كل من يقاتل في سوريا ويعود إلى بريطانيا يواجه خطر القبض عليه.
واعتقل نحو 40 شخصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة مع 25 على مدى 2013 بكامله.
وأحد أولئك الذين ألقي القبض عليهم هذا العام سجين سابق في غوانتانامو يدعى معظم بيج وجهت إليه اتهامات في مارس الماضي بمخالفات مرتبطة بالإرهاب، رغم أن مؤيديه يقولون إنه كان يقوم فقط بعمل إنساني.
وقالت بول إن السلطات تدرك أن القتال لم يكن الهدف لجميع من ذهبوا إلى سوريا، وأضافت أن الحملة تهدف إلى توعية الناس بشأن كيف يمكنهم مساعدة المحتاجين في سوريا “بشكل آمن وقانوني”.