ربط موقع “مشاهد 24” اتصالا هاتفيا مع عبد العزيز فرس، والد زوج الفنانة المغربية ريم فكري الراحل، لمعرفة مستجدات القضية.
وأكد والد الراحل أن لا جديد في القضية، لحد الساعة، متمنيا أن تفك ألغاز هذا الملف الذي شغل بال المغاربة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد ذات المتحدث بأن عائلته تعيش على وقع الصدمة بعد هذه الفاجعة التي راح ضحيتها فلذة كبدهم، حيث قال: “حالتنا النفسية جد متدهورة.. الله يصبرنا.. ونتمناو خيوط هاد القضية تفك.. ونلقاو الجثة باش ندفنو ولدنا..”.
وختم أب الراحل حديثه قائلا: “كنعيشو أوقات جد جد صعبة ربي لي عالم بنا.. دعيو معانا بالصبر”.
وكان أب زوج ريم فكري قد حل، صباح أمس الجمعة، بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، من أجل حضور جلسة الاستماع للمتهمين في هذه القضية من طرف قاضي التحقيق.
ويشار إلى أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء نجحت في فك لغز اختطاف زوج الفنانة المغربية ريم فكري، بعد الاستماع إليها، حيث تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الأربعاء الماضي، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد.
وتعود هذه القضية إلى الثامن من شهر فبراير الجاري، عندما توصلت مصالح الشرطة بالدار البيضاء ببلاغ حول اختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأسفرت إجراءات البحث المنجزة عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمة الاحتجاز والاختطاف والتعذيب المفضي للموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري بضواحي الرباط.
وتباشر، حاليا، فرق متخصصة من الشرطة العلمية والتقنية عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من الجثة.
وإلى غاية هذه المرحلة من البحث، فقد تم الاحتفاظ تحت تدبير الحراسة النظرية بالمشتبه فيه الرئيسي المتورط في ارتكاب هذه الجريمة، وخمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه القضية، وذلك على ذمة البحث القضائي الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه الرئيسي.