أثار تمثال “مشوه” للملكة الفرعونية نيفيرتيتي المنصوب عند مدخل مدينة سلموط جنوب مصر استنكار المصريين، بعد أن قارنوه بتمثالها الأصلي وبدا كدمية مشوهة.
ووصف روواد مواقع التواصل الاجتماعي التمثال بأنه شبيه ب “مدام اعتماد” أو “نفرتشيتي” باللكنة المصرية الشعبية، أو حتى “إله العار عند المصريين الآن”، وتوالت التعليقات الساخرة على التمثال، منها: “لو طالب في ابتدائي، كان عمل تمثال أحسن من كدا”، و”لو نفرتيتي كانت عايشة وشافت التمثال دا، كانت انتحرت أو ماتت محروقة”، “الفرق بين تمثال نفرتيتي الأصلي، وتمثالها في مدخل سملوط، هو ذاته الفرق بين دولة عظيمة ودولة الهاشتاج”.
من جهتها أصدرت حركة ثوار الآثار، بيانا أكدت فيه أن التمثال يعتبر إهانة للحضارة المصرية القديمة، وناشدت رئيس الوزراء بإزالة التمثال، ومعاقبة المسؤول عنه.
وقالت فى بيانها، “اعتراضا على إهانة الحضارة المصرية القديمة فقد تم وضع مستنسخ قبيح مشوه من رأس تمثال شهير للملكة نفرتيتى فى مدينة سلموط فى المنيا”. وتساءلت الحركة في بيانها حول عدم تكليف فناني النحت المعروفين فى مصر بعمل مثل هذا النموذج.
وأضاف البيان: “تناشد حركة ثوار الآثار رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء بتوجيه اللوم للمسؤول عن هذه الإهانة وإزالة هذا التمثال المسخ للملكة نفرتيتى فورا ومعاقبة المسئول عن هذا سواء فى محافظة المنيا أو فى وزارة الدولة لشئون الآثار، لما تسببوا فيه من تشويه الحضارة المصرية، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية للآثار المصرية”.
جدير بالذكر أن الملكة “نفرتيتى” هى زوجة الملك إخناتون من ملوك الأسرة الثامنة عشرة فى الدولة الحديثة بمصر القديمة، ويعد تمثالها من أشهر النماذج الأثرية فى العالم، التى تشهد على مهارة وعبقرية الفنان المصرى القديم.
و قد اكتشفت الرأس الأصلية فى حفائر تل العمارنة فى عام 1912 فى أطلال عاصمة أخناتون “أخت آتون” فى المنيا، وهو الآن بمتحف برلين فى ألمانيا .