لم يذق طعم الأسى أحدٌ، مثل طفل فقد أمه، واشتاق في لحظات الليل المخيفة إلى حضنها، وتلقي قبلة هادئة على وجهه في شدة مرضه.
اليتم حقا أن تفقد أمك، البؤس أن تبحث عن عطفها في قلوب من حولك ولا تجد حبة واحدة منه، الشوق أن يهتز قلبك ويرتجف ودفء الأمومة قد بات منتهياً.
لن تستطيع الكلمات وصف صور موجعة لطفل في مخيلته صورة لأمه يمسك الطباشير ويبدأ في وصف ملامحها في خياله بعد أن غيبها الموت، ليسكن حضنها بعد انتهاء الرسم البسيط.
الصور التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصور أصعب اللحظات الإنسانية وأكثرها تأثيرا لحالة الاشتياق التي ظهر بها الطفل اليتيم.
وما أن ينتهي الطفل من رسم أمه حتى يخلع حذائه ويذهب حيث ينام الطفل في حضن الأم بين أذرعها.