سمي بالقاتل الصامت، لأنك تكتشفه بالصدفة عند قياس ضغط الدم، أعراضه لا تظهر بسرعة إلا عندما تلاحظ هبوط حاد في وظائف الكلى، وأزمة قلبية.
ويعد ضغط الدم المرتفع من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، ففي الولايات المتحدة وحدها وصل عدد المصابين به حوالي 60 مليونا، نصفهم يجهل أنه مصاب بالمرض، ويفاجأون بمضاعفات مرضية خطيرة مثل السكتة الدماغية والأزمات القلبية. في حين أن الاكتشاف المبكر للمرض وتناول العلاج المناسب يقي من هذه المخاطر ويوفر حياة سعيدة.
وتشير الاحصائيات إلى أن هناك واحداً بين كل عشرين شخصاً يعانى من ارتفاع ضغط الدم، وأنه لا يعرف أن ضغط دمه مرتفع ويحتاج إلى علاج.
أسبابه
ويرجع الباحثون أسباب مرض ارتفاع ضغط الدم، إلى أسباب وراثية حيث يقولون إن 30 إلى 60% من حالات ارتفاع ضغط الدم الأولي المتسبب فيها عوامل وراثية.
ثم اضطرابات هرمونية نتيجة لحدوث خلل في الجين المنظم لضخ تلك الهرمونات المرتبطة ببعضها البعض، علمًا بأن نظام الهرمونات يسيطر على تحديد ضغط الدم عن طريق تضييق أو توسيع عروق الدم، أو بالموازنة بين كمية الماء والصوديوم في الجسم.
و السبب الثالث يرجع إلى زيادة إدرار الأنسولين وعلاقته بالسمنة وداء السكري، فارتفاع ضغط الدم من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا لدى مرضى السمنة.
علاج ضغط الدم المرتفع
يتم معالجة ضغط الدم المرتفع، باتباع نظام غذائي مناسب، وخفض الوزن، وتخفيف ملح الطعام، واستخدام الزيوت النباتية في الطعام، وكذلك القيام بتمارين رياضية كالمشي -مثلاً- يجعل الأمل كبيرًا جدًّا في أن يعيش مريض الضغط حياة عادية دون أية مشاكل أو اختلاطات.
وقد يتطلب الأمر تناول دواء أو أكثر مدى الحياة، وتوجد عدة أنواع من الأدوية المستخدمة في علاج الضغط ذات المفعول الطويل، حيث تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أقصى خلال اليوم، ويتم هذا بالطبع بمتابعة طبيب مختص.