5555

ياسين فنان يشيد بـ”موڤيطا”: “عمل صادق بلمسة إنسانية قوية”

أشاد المخرج المغربي ياسين فنان بالفيلم الجديد “موڤيطا” (Mauvais Temps)، أولى تجارب المخرج معدان الغزاوني السينمائية، والذي عرض ضمن فعاليات الدورة الـ25 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

ووصف ياسين فنان، في تدوينة تقاسمها مع متابعيه عبر حسابه الخاص بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، العمل بأنه “فيلم صادق بلمسة إنسانية قوية”، مشيرا إلى أنه يعد من الاكتشافات الجميلة في دورة هذه السنة من المهرجان، لما يحمله من رؤية فنية مختلفة وجرأة في الطرح.

وأوضح فنان، في ذات التدوينة، أن الفيلم يتميز ببساطته وعمقه في الوقت نفسه، إذ يقدم صورة صادقة عن مغرب آخر منسي، ويلامس واقع فئة من الناس يعيشون على الهامش في صمت.

وأضاف ياسين أن المخرج الغزاوني استطاع من خلال تجربته السينمائية الأولى أن يعبر عن واقع اجتماعي بعيون فنية صريحة وعاطفة إنسانية واضحة.

ويجمع فيلم “موڤيطا”، من إنتاج فيصل القديري، بين نخبة من الممثلين من بينهم عبد النبي بنيوي، وهاجر غريگعة، ومحمد مروى، وهو عمل سينمائي يسعى إلى كشف جوانب خفية من الحياة اليومية في المغرب العميق، بعيداً عن الصور النمطية المعتادة في السينما التجارية.

وختم ياسين فنان تدوينته بدعم المخرج الشاب قائلا إن “مثل هذه التجارب تُعيد الأمل في جيل جديد من المبدعين، القادرين على إعادة تعريف السينما المغربية بصدقها وجرأتها الفنية”.

ويسلط الفيلم الروائي الطويل “موڤيطا” الضوء على تفاصيل القهر الاجتماعي في ثمانينات المغرب من خلال مأساة عائلة فقيرة تعيش في الهامش.

ويحكي الفيلم قصة أيوب، طفل في العاشرة من عمره يعيش مع والده ووالدته وشقيقه الرضيع في شقة صغيرة ورثتها الأسرة عن الجد، غير أن هذا السكن البسيط، الذي يفترض أن يكون مأوى للسكينة، يتحول إلى مسرح لصراع مرير بعد أن يطالب العم بنصيبه من الإرث.

وتنقسم الشقة بين الطرفين، لكن المأساة تكمن في أن المرحاض الوحيد يوجد في الجهة التي استحوذ عليها العم، لتجد الأسرة نفسها محرومة من أبسط مقومات العيش الآدمي.

ويرصد الفيلم من خلال عيني الطفل تفاصيل يومية صغيرة تظهر كيف يمكن للعوز أن يسلب الإنسان حتى خصوصيته، وكيف يتحول قضاء الحاجة إلى معركة يومية ضد الإذلال.

ويشار إلى أن فيلم “موڤيطا”، الذي يمتد على مدى 118 دقيقة، يعد أول تجربة روائية طويلة له بعد نجاحه في الفيلم القصير “غربان” الذي توج بالجائزة الكبرى وجائزة النقد في دورة 2018 من المهرجان ذاته.