خرجت الفنانة المغربية سعيدة فكري عن صمتها لتكشف أسباب إلغاء حفلها الأخير بمدينة أكادير.
وتقاسمت سعيدة فكري مع متابعيها، عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، بيان اتهمت من خلاله منظم حفلها بأكادير، بـ”التنصل من كل التزاماته المالية معها ليضعها أمام خيار الصعود إلى المسرح، وإحياء الحفل مع الموسيقيين بدون تعويض، أو الإساءة لسمعتها أمام الجمهور بعد أن رفضت الخضوع لـ”ابتزازاته”، وفق تعبيرها.
وقالت سعيدة في البيان: “تنفيذا لبنود عقد جمعني بمنظم الحفلات عن شركة souss record، كان من المقرر أن أقدم حفلا غنائيا رفقة فرقتي الموسيقية بتاريخ 26 أكتوبر بمسرح الهواء الطلق بأكادير، لكنه بعد مجيئي من أمريكا إلى المغرب وتنقلي من الرباط إلى أكادير وتحملي تكاليف التنقل، وبعد التداريب مع الفرقة واستعدادنا للصعود إلى المسرح، تنصل المنظم من كل التزاماته المالية معنا ووضعنا أمام الأمر الواقع وأمام خيارين: إما الصعود إلى المسرح و إحياء الحفل مع الموسيقيين بدون تعويض، أو سيقول للجمهور بأنني رفضت الغناء أمام جمهور قليل. فنفذ تهديده بالإساءة لسمعتي أمام الجمهور وفي فيديو مصور، بعد أن رفضت الخضوع لابتزازاته”.
وأضافت: “ونظرا لتصريحه الكاذب والمضلل الذي تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل، أود توضيح الحقائق التالية:
-أولا، ليس من شيمي ولا أخلاقي عدم احترام الجمهور، لقد كنت سعيدة جدا بأنني سأجدد التواصل معه، وجئت من أمريكا إلى المغرب متحمسة للقائه، وقد تدربت طيلة هذا الشهر مع فرقتي لتقديم حفل متنوع من جديدي الفني ومن ريبرتواري القديم والأغاني التي يعشقها الناس، لكني اكتشفت في آخر لحظة بأن المنظم نصب علينا ولم يف بالتزاماته المالية، وأراد ليَّ ذراعي بالتهديد بإلغاء الحفل وبفبركة رواية أن الجمهور كان قليلا وبأنني لم احترم الحضور.
-ثانيا، أود التوضيح أن عدم صعودي للخشبة هو راجع لاحترامي لرسالة الفن وكرامة الفنان، فلا يمكنني الخضوع إلى الابتزاز والتهديد، ولا يمكنني التسامح أو الصمت على الفساد والنصب على الجمهور وعلى الفنانين والمتاجرة برصيدهم الرمزي.
-ثالثا، أود التوضيح بأن تمسكي بعدم الصعود للخشبة إلا بعد الوفاء بالتزامات المنظم، لم يكن دافعي في ذلك هو المال، فالكثير من المؤسسات والجمعيات والمنظمين النزهاء يمكنهم أن يشهدوا بأني من أكثر الفنانين الذين قدموا حفلات بالمجان او بتعويضات متواضعة في سبيل لقاء جمهوري أو في سبيل أهداف نبيلة وقضايا إنسانية ، لكنني في سهرة ليلة 26 من أكتوبر بأكادير كنت مضطرة لعدم الغناء إلا بعد أخذ مستحقاتي المالية رفقة الموسيقيين، كي أغلق الباب على المبتزين المتاجرين بطيبوبة الفنانين، وكي أفضح لامهنية ولا مسؤولية منظم الحفل، لأنه تمادى في الخداع والكذب والاحتيال والإهانة.
وفي ختام البيان، كشفت الفنانة سعيدة فكري اعنزامها سلك المسطرة القانونية من أجل رد الاعتبار، قائلة: “أخبر الرأي العام بأنني وضعت شكاية بالمنظم لدى المصالح الأمنية بأكادير، وبأنني سأتابعه قضائيا على الضرر النفسي والمادي والمعنوي بسبب تشهيره بي وبسبب تصريحه الكاذب والمضلل والمسيء لصورتي وسمعتي ووضعي الاعتباري”.
وجددت سعيدة فكري اعتذارها لجمهورها بأكادير على الالغاء الاضطراري لحفلها، ووعدتهم بحفل قريب مع مؤسسات ومنظمين وصفتهم بالـ”محترمين”.
ويذكر أن منظم الحفل كان قد خرج في فيديو قال فيه إن الحفل قد ألغي لكون الفنانة سعيدة فكري “لم تحترم جمهورها ورفضت الصعود لمنصة مسرح الهواء الطلق”.