ألهب نجم الموسيقى الشعبية والأمازيغية الفنان مصطفى أومكيل، مساء أمس السبت، حماس الجمهور الذي حج إلى منصة المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية بمدينة أيت أورير (إقليم الحوز).
وتحت تصفيقات رواد المهرجان الذين توافدوا بأعداد كبيرة على ساحة حديقة المقاوم محمد بن حمو أيت سعيد، للقاء نجمهم المفضل، استطاع الفنان مصطفى أومكيل الغوص بالجمهور الحاضر في عمق الثقافة الشعبية والأمازيغية الأصيلة، وإمتاعه بباقة من الأغاني المتميزة مستوحاة من الريبرتوار الموسيقي العريق من أعماق المغرب.
وقدم هذا الفنان وعلى طريقة الكبار، أداء فنيا رائعا يحتفي بالثقافة الشعبية والأمازيغية التي تعتبر أحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية المتعددة والموحدة، واستطاع ببراعة المزج بين الأغاني الأمازيغية والشعبية، فكان الحفل مناسبة لإبراز من جديد، أن الموسيقى تظل لغة عالمية حقيقية.
قبل ذلك كان الجمهور على موعد مع برمجة غنية، من خلال تقديم عروض متميزة امتزجت فيها الأغاني بالرقص والموسيقى، من قبل مجموعة من الفرق الموسيقية المرموقة على غرار “أحواش أكاجكال” و”شباب مشطون”.
كما استمتع الجمهور الحاضر من ساكنة مدينة أيت اورير وزائريها، بإيقاعات وعروض موسيقية من أداء مجموعة “أحواش تابيا” ومجموعة “تماكيت” ومجموعة “أيت تماتن الحوز”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة لجهة مراكش آسفي، سمير الوناسي، أهمية هذا المهرجان المخصص للثقافة الأمازيغية، مذكرا بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس، للثقافة الأمازيغية كتراث وطني ينبغي الاحتفاء بها والاهتمام بها باعتبارها مكونا من مكونات الثقافة والحضارة المغربية.
وأضاف أنه “من خلال الاقبال الكبير على هذه التظاهرة، ترى وزارة الثقافة توطين هذا المهرجان بمدينة أيت أورير وذلك تماشيا مع استراتيجية الوزارة الرامية إلى تنظيم مهرجانات محلية على صعيد جهة مراكش آسفي”، معلنا في هذا الصدد، عن تنظيم مهرجان مخصص للموسيقى الشبابية يومي 19 و20 يناير الجاري بشيشاوة.
من جهته، عبر الفنان أومكيل، عن سعادته بالتواجد بمدينة أيت أورير للمشاركة في المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية، مبرزا التنظيم المتميز لهذه التظاهرة.
كما أعرب عن الأمل في استمرارية هذا المهرجان، ليصبح موعدا سنويا متميزا للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية بغناها وتفردها.