قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، اليوم الأحد، بزيارة تفقدية لإقليم تارودانت، وذلك من أجل معاينة أضرار الزلزال على القطاع الفلاحي.
وهكذا، اطلع الوزير على مستوى الجماعة الترابية تيزي نتاست، على الأضرار التي لحقت بالطريق القروية التي تربط الطريق الجهوية 203 بدوار ارك، والتي تم إنجازها من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لسوس ماسة في إطار صندوق التنمية الفلاحية على طول 5،4 كلم وبغلاف مالي يناهز 7.4 ملايين درهم، حيث يلعب هذا المسلك القروي دورا هاما في فك العزلة على ساكنة 6 دواوير و1200 مستفيد.
وعلى مستوى نفس الجماعة، توقف صديقي الذي كان مرفوقا برئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، على الأضرار التي لحقت مدارين سقويين جراء الزلزال، بسبب انهيارات صخرية، ويتعلق الأمر بالمدار السقوي للسقي الصغير والمتوسط “ايت اوبلالأغيران” الممتد على مساحة تناهز 15 هكتارا من الأشجار المثمرة لفائدة 100 فلاح، إذ يتم سقي هذا المدار بفضل شبكة ري من السواقي بطول 2200 متر تم إنجازها من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة في إطار برنامج التنمية القروية المندمجة والاستثمار في الأراضي غير المسقية.
كما قام المسؤول الحكومي، بزيارة المدار السقوي للسقي الصغير والمتوسط “أكادير الجامع تالبورين” الممتد على مساحة تناهز 10 هكتارات من الأشجار المثمرة لفائدة 66 فلاحا، وتم سقي المدار بفضل شبكة ري من السواقي بطول 2100 متر، تم إنجازها كذلك من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة في إطار البرنامج المندمج لتهيئة المناطق البورية.
وفي تصريح نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، قال صديقي، إن هذه الزيارة تهدف إلى الوقوف على الأضرار المهمة التي لحقت بالبنية التحتية وسلاسل الإنتاج الفلاحية والحيوانية، وكذا شبكة السقي المتوسط والصغير.
وأضاف أن الأمر يتعلق كذلك بتنزيل البرنامج الإستعجالي الذي سيهم إصلاح الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية، خصوصا شبكة السقي والمسالك القروية التي تساهم في فك العزلة عن الضيعات الفلاحية، إلى جانب تعويض خسائر قطاع تربية المواشي.
وعلى هامش هذه الزيارة، ترأس صديقي جلسة عمل حول برنامج تدخل الوزارة جراء الزلزال مع أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، الممثلين للجماعات الترابية المتضررة.