غيب الموت، خلال هذه السنة، عددا من المشاهير والفنانين المغاربة تاركين وراءهم أرصدة غنية من الإنجازات والأعمال الإبداعية.
ومع اقتراب نهاية سنة 2023 واستقبال السنة الميلادية الجديدة 2024، نستحضر عددا من الوجوه الفنية المغربية التي غادرتنا إلى دار البقاء في مجالات مختلفة، منها التمثيل والغناء والرياضة.
وفي هذا المقال، حاولنا أن نختار أبرز الأسماء وأكثرها تأثيرا في نفوس المتتبعين:
ـ عبد الرحيم التونسي:
هو ممثل كوميدي مغربي من مواليد 1936، وافته المنية بتاريخ 2 يناير 2023، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد صراع مع المرض.
ومن أبرز شخصيات التي قدمها عبد الرحيم التونسي في مشواره الفني هي شخصية “عبد الرؤوف”، وكانت هي البوابة التي تعرف منها الجمهور على هذا الفنان، حيث قدمها في البداية على خشبة المسرح من خلال مجموعة من العروض، قبل أن ينقلها إلى التلفزيون في الستينيات لتحقق الشخصية نجاحا باهرا، وتصبح من أبرز الشخصيات الكوميدية التي مرت في تاريخ التلفزيون المغربي، حيث لم ينسى المشاهدين المغاربة الملابس الفضفاضة التي كانت ترتديها الشخصية ولم ينسوا حركاتها وطريقة كلامها وضحكتها الساخرة المميزة. ولعل ذلك ما جعل أغلب الناس تنادي عبد الرحيم التونسي بلقب “عبد الرؤوف” طوال مشواره الفني.
ـ خديجة أسد:
هي ممثلة مغربية من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1952، توفيت بتاريخ 25 يناير 2023، بعد صراع مع المرض.
خديجة أسد، زوجة الممثل عزيز سعد الله، أغنت الساحة الفنية المغربية بأعمال شهيرة تنوعت بين المسلسلات وتقديم البرامج والأفلام السينمائية، وشكلت مع زوجها الراحل عزيز سعد الله ثنائيا فنيا ظل راسخا في ذهن المشاهد المغربي. وتُعد سلسلة “لالة فاطمة” من أحسن و أشهر أعمالها، وكذا فيلم “نامبر وان” سنة 2009، إضافة إلى تقديمها برنامج “لالة لعروسة” في موسمها الرابع سنة 2009، وكذلك سنة 2014، ودور البطولة رفقة زوجها عزيز سعد الله في مسلسل “ماشي بحالهم” سنة 2018.
ـ محمد الغاوي:
هو مغني مغربي من مواليد 1956 بميدنة سلا، توفي بتاريخ 4 فبراير 2023، بعد صراع طويل مع المرض.
اشتهر الغاوي بأغانيه المغربية المعاصرة، وامتلك الراحل أزيد من 80 أغنية وطنية وعاطفية اشتهر بها لدى الجمهور المغربي.
اهتم بالموسيقى منذ طفولته وانضم إلى فرقة “الجيل الصاعد” عن سن السابعة، ثم التحق ببرنامج “مواهب” الذي كان يشرف عليه الفنان عبد النبي الجيراري. أمضى الغاوي في ذلك البرنامج 10 سنوات جاور فيها عدة فنانين سيشكلون الجيل الجديد من الموسيقى المغربية، مثل محمود الإدريسي والبشير عبدو وليلى غفران، وعز الدين منتصر ومحمد بلخياط.
ويملك محمد الغاوي في سجله الغنائي مجموعة من الأغاني المعروفة عند الجمهور المغربي، منها: “الغربة والعشق الكادي” (1983)، و”نحرثوا البلاد” (1991)، و”حلاوة العشرة”، و”عيشي عيشي يا بلادي”، و”ما نقول لا” (2019).
ـ أحمد جواد:
توفي المسرحي المغربي أحمد جواد شهر أبريل 2023، متأثرا بالحروق بعدما سكب على جسده مادة قابلة للاشتعال.
وكان الراحل يعمل موظفا بالمسرح الوطني محمد الخامس، وأشرف على أنشطة نادي الأسرة. الذي استضاف عددا من المثقفين والفنانين.
ـ مولاي الطاهر الأصبهاني:
هو مطرب وممثل مغربي، من مواليد 1948، والعضو المؤسس لمجموعة “جيل جيلالة”، توفي بتاريخ 3 ماي 2023 بمدينة مراكش، عن عمر ناهز 75 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.
تميز مولاي الطاهر بصوته القوي وإتقانه الكبير لأداء المقامات الطويلة والأغاني المغربية التراثية مما جعله بامتياز مايسترو جيل جلالة.
عمل الطاهر ممثلا، إضافة إلى الطرب والغناء، وقد بدأ التمثيل في فرقة الطيب الصديقي في أواخر ستينيات القرن العشرين، وشارك معه في التمثيل العربي باطما، وبوجميع، وعمر السيد وحميد الزوغي، وهذا الأخير أسس برفقته مجموعة جيل جلالة وذلك سنة 1972.
ـ حسن اعسيلة:
حسن اعسيلة واسمه الأصلي حسن أمشراط من مواليد 1948، لاعب كرة قدم مغربي توفي بتاريخ 22 يوليوز 2023 في المحمدية.
وأحد أساطير فريق شباب المحمدية والمنتخب المغربي في سبعينيات القرن العشرين، حيث شغل موقع المهاجم بحصيلة دولية بلغت 39 مباراة و18 هدفا.
ـ العربي بن موسى:
توفي اللاعب الدولي المغربي السابق العربي بن موسى الملقب ب “مويسة”، عن سن يناهز 75 سنة، بتاريخ 30 يوليوز 2023.
واشتهر العربي بن موسى بلعبه للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بالإضافة للعبه للمنتخب الوطني المغربي لكرة اليد، كما لعب لمجموعة من الأندية الوطنية، في مقدمتها سطاد المغربي لكرة اليد، المغربي الرياضي الفاسي لكرة القدم، والوداد الرياضي لكرة القدم.
وتمكن العربي بن موسى من تحقيق لقب البطولة الوطنية رفقة فريق الوداد الرياضي، كما قاد فريق المغرب الرياضي الفاسي إلى نهائي كأس العرش سنة 1971 أمام فريق الجيش الملكي، بالإضافة لخوضه تصفيات كأس العالم 1974، وتصفيات كأس أمم إفريقيا 1972.
أسامة فلوح:
لاعب كرة قدم مغربي من مواليد 1999، توفي بتاريخ 2 نونبر 2023، إثر حادثة سير خطيرة.
شغل الراحل مركز ظهير أيسر في عدد من الأندية المغربية والفرنسية، وللمنتخب المغربي تحت 23 سنة.
هو أحد خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، انضم إلى الفريق الثاني لنادي ستراسبورغ الفرنسي في عام 2018، وفي عام 2019، انتقل إلى نادي الفتح الرباطي في الدوري المغربي.
عاد إلى فرنسا وانضم إلى نادي أنجيه في الدوري الفرنسي في 1 في يوليو 2020، بعقد مدته ثلاث سنوات. تمت إعارته إلى نادي يو أس أفرانش من الدرجة الثالثة الفرنسية في يوليو 2021، ومرة أخرى بعد عام. وفي صيف 2023، تعاقد مع الوداد الرياضي.
ـ عبد الرحيم برادي:
الممثل المغربي عبد الرحيم برادي الشهير فنيا بلقب “عسيلة” توفي بتاريخ 15 شتنبر 2023، بعد معاناة مع المرض.
الفنان الراحل يعد من الرواد المغاربة، بصم على مدار ستين سنة من مسيرته الفنية على عدد من الأعمال الكوميدية والمسرحية والسينمائية الناجحة، إلى جانب مجموعة من قيدومي الفن بالمغرب.
ـ إيمان التسونامي:
فنانة شعبية مغربية توفيت بتاريخ 17 شتنبر 2023، إثر تعرضها إثر لتسمم غذائي حاد.
الفنانة إيمان تسونامي استطاعت أن تضمن لنفسها مكانة هامة ضمن قائمة ألمع النجوم المغاربة على مستوى الفن الشعبي، وتميزت الفنانة عن نظيراتها بشخصيتها الهادئة وصوتها الفخم المميز.
ـ حسن الزيتوني:
الفنان المغربي حسن الزيتوني المشهور بلقب “حسن البلدي” توفي بتاريخ 25 شتنبر 2023.
يعد الراحل من قيدومي الكومديين بمدينة تطوان، بعد أن شَكَّل ثنائيًا كوميديا ناجحا مع صديق عمره عبد الكريم الجبلي فأصبح كلاهما يلقب الثنائي المرح الذي نشر بطريقته الخاصة وبلكنته البدوية الشِّمالية الفرحة والفرجة في أكثر من مكان وفضاء.
ـ الطيب المزوضي:
الفنان والممثل والسيناريست الأمازيغي الطيب أقديم المزوضي توفي بتاريخ 1 دجنبر 2023، بعد تعرضه لحادث سير خطير بضواحي مراكش، تسببت في دخوله في غيبوبة دامت أزيد من أسبوعين.
الراحل بصم مسيرته الفنية بعدد من الأعمال الفنية، موزعة بين الأغاني، والتمثيل السينمائي، وكتابة السيناريو، وبدأ مسيرته الفنية بالصدفة، حيث كان في بداية التسعينات موزعا للأشرطة الغنائية، وبحكم ملكاته الصوتية وحبه لفن الروايس، سجل أول شريط له سنة 1994.
ـ محمد عمار:
الفنان والموسيقار المغربي محمد عمار، عازف الجوق الملكي وملحن، توفي بتاريخ 9 دجنبر 2023.
ساهم الراحل في إغناء الخزينة الثقافية للأغنية المغربية لسنوات عديدة، رافق من خلالها نجاحات كبار نجوم الفن المغربي.
انضم عمار، خلال بداياته، إلى البرنامج التلفزيوني الشهير “مواهب” للراحل عبد النبي الجيراري، الذي كان أول برنامج في تاريخ التلفزيون المغربي يعنى باكتشاف الأصوات ويتبناها ويخصها بالرعاية والتوجيه إلى أن يشتد عودها. وشارك حينها بآلة الأكورديون، ليلتحق بعدها بالجوق الملكي بالرباط وعمره لا يتجاوز 15 سنة، ليلتقي في أول حفل رسمي مع هذا الجوق بالملك الراحل الحسن الثاني بمناسبة ازدياد الأمير مولاي رشيد، ويهديه آلة “الأوكورديون” الخاصة به.