يمكن أن نكّون انطباعاتنا الأولى عن الآخرين خلال بضع ثوان بعد أن نلتقي بهم للمرة الأولى ويقول الخبراء بأن ما لا نعبر عنه بالكلمات يمكن أن نعبر عنه بأعيننا، فالعين يمكن أن تخبرنا بأشياء كثيرة عن شخصية أي إنسان، ويمكن أن تكشف لنا سمات معينة سواء أكانت سلبية أو إيجابية.
هنالك اعتقاد شائع لدى البعض بأن الإنسان يتجنب النظر إليك عندما يكذب، وأظهر تقرير نشر في صحيفة كروس كلتشارال سيكولوجي أن هذا الاعتقاد يسود في 75 بلداً و 43 لغة.
إلا أن كاتب التقرير يعارض هذا الاعتقاد معتمداً على الدراسات التي أظهرت بأن الإنسان بطبيعته يتجنب النظر إلى عيون الآخرين منذ ولادته، وقد يكون سبب تجنب النظر إليك هو الشعور بالإحراج أو الخجل، لذا فتجنب النظر إليك لا يعني بالضرورة بأن المتحدث يكذب بحسب الخبير في لغة الجسد، بلايك إيستمان.
و تظهر الأبحاث التي قامت بها شركة كوانتفايد إيمبرشنز المتخصصة بالتواصل، بأن الإنسان الطبيعي يتواصل عن طريق النظر بنسبة 30 إلى 60% أثناء أية محادثة، لذا إذا تجنب الشخص المحاور لك النظر إليك عدة مرات أثناء المحادثة، فهذا لا يعني بأنه شخص غير موثوق.
حركة الجفون
دليل آخر على الكذب هو حركة جفون الإنسان العلوية، إذ يسود الاعتقاد بأن حركة الجفن العلوي تتناقص عند الكذب، إلا أن هذا ليس قانونا يمكن معرفة الشخص الكاذب عن طريقه، فتختلف حركة الجفون العليا من شخص إلى آخر يمكن أن تنتج عن بعض الأدوية.
قراءة المشاعر
يشير إيستمان إلى أن العضلات الموجودة حول العينين يمكنها التعبير عن عواطف عديدة لدينا كالتعبير عن الارتباك عندما نحدق بعينينا أو عندما نرفع حاجبينا عند الشعور بالصدمة.
قراءة عيون المعجبين
يقول الخبراء في العلاقات العاطفية بأن النظر المطول إلى العين يدل على إعجاب الطرف الآخر بك، و يؤكد إيستمان على أن هنالك علاقة وثيقة بين الإعجاب بشخص ما ولغة العينين، فعندما ينظر المرء إلى شيء يثير إعجابه فإن حدقة العين تتوسع.
وفي بعض الحالات يدل ازدياد عدد حركات الجفون العليا للعين على انجذابنا بشكل كبير إلى شخص ما.
وبحسب ما ورد في صحيفة سينتفيك أميريكانز فأن الرجال ينجذبون إلى النساء اللواتي يملكن حدقات واسعة، فالنساء الإيطاليات استخدمن نبات “بيلا دونا” لكي تتوسع حدقات أعينهن ويظهرن أكثر جاذبية قبل خمسة قرون من الآن.