قال المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ريمي بونوم، إن الدورة العشرين من المهرجان كانت غنية جدا من حيث برنامجها، تماما مثلما كان عليه الأمر طيلة الدورات السابقة للمهرجان، حيث جمعت بين برمجة الأفلام وسلسلة من الحوارات مع أسماء كبرى في مجال السينما من ممثلين ومخرجين قدموا إلى المدينة الحمراء ليتقاسموا حب السينما ويكشفوا عن أسرار صناعة الأفلام بالنسبة لهم.
وأشار بونوم من جهة أخرى، إلى أن هذه التظاهرة الدولية كرمت في دورتها العشرين، شخصيتين سينمائيتين كبيرتين، وهما الممثل الدانماركي مادس ميكلسن والمخرج والممثل المغربي فوزي بنسعيدي، الذي جعل حفل تكريمه مثيرا.
وأضاف المدير الفني للمهرجان “أعتقد حقا أن العاطفة كانت في قلب هذه الدورة من خلال الأفلام، ومن خلال بعض اللقاءات ومن خلال مداخلات المخرجين التي لامست قلوب العديد من رواد المهرجان”.
وحسب المنظمين، فقد عرفت هذه الدورة مشاركة أعداد كبيرة من الجمهور التي شاهدت عروض الأفلام وحضرت مختلف فقرات المهرجان. حيث تم اعتماد ما يقارب 21000 مشاركا حصلوا على بطاقاتهم الإلكترونية بشكل مجاني.
وكما هو الحال في كل سنة، عرف المهرجان مشاركة ما يقارب 8000 طالب وطفل ومراهق من المنطقة، حضروا عروض الأفلام المبرمجة في قسم “سينما الجمهور الناشئ”، من بينهم 750 طفلا ينحدرون من منطقة الحوز.
وككل سنة منذ 2018، عرفت “ورشات الأطلس”، حضور أزيد من 300 خبير مهني دولي من أجل 25 مشروعا وفيلما في مرحلة التطوير أو في مرحلة التصوير من 11 دولة. على مدى دوراتها الستة، قامت “ورشات الأطلس”، بمواكبة 136 مشروعا وفيلما سينمائيا، منها 57 مشروعا وفيلما مغربيا، وثلاثة من الأفلام المتوجة هذه السنة.
كما عرفت هذه الدورة مشاركة متميزة للمهنيين المغاربة الذين بلغ عددهم 900 مهني، وتغطية إعلامية مهمة، حيث تم اعتماد 163 منبرا إعلاميا، وحضور 518 صحفيا ومصورا، وصحفيا مراسلا مصورا، ومشاركة مصورين مغاربة وأجانب حضروا من جميع القارات.
وبذلك تكون الدورة العشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، “قد أوفت بكل وعودها، حيث ركزت أكثر من أي وقت مضى على السينما كلغة كونية من أجل زيادة الوعي وتحقيق التقارب بين الشعوب”.