في عالم يتسم بإيقاعه السريع والضغط المستمر من أجل إنجاز أكبر قدر ممكن من العمل في أقصر وقت، يُستغرب أن يقبل المشترون على ساعة تعطيهم شعوراً مغايراً تماماً، وذلك بسبب الإرهاق الذي يسببه هذا الإيقاع.
لكن اختراعاً قد يفيد أولئك الراغبين في “إبطاء” الوقت. إنه “الساعات البطيئة”، التي تحوي عقرباً واحداً يشير إلى الساعات فقط، والوقت فيها مصمم لعرض 24 ساعة، بدل الاثنتي عشرة ساعة المعتادة في الساعات التقليدية، بحسب ما ذكر موقع “تيك فيبر” الألماني المتخصص في أخبار التقنية.
يدور العقرب في هذه الساعة دورة كاملة كل يوم، مثلما تدور الأرض حول محورها مرة كل 24 ساعة. ويقول مصممو هذه الساعة إن التصميم جاء ليحاكي سرعة الطبيعة بدل الركض وراء كل ساعة في اليوم. كما أن الدقائق ليست مهمة بالنسبة لهم، بل اليوم بأكمله.
ويقف خلف هذه الساعة، المسماة “Slow Jo”، وهو تلاعب بالكلمات يلمح إلى عبارة “الحركة البطيئة”، ورشة سويسرية للساعات وفريق ألماني للتصميم مقره مدينة هامبورغ. وتم طرح النموذج الأول لهذه الساعات بنجاح في الأسواق العام الماضي، كما جاء في موقع “تيك فيبر” الإلكتروني.
والآن، يسعى صانعو هذه الساعة الفريدة من نوعها إلى طرح مجموعة ثانية من الساعات، منها أحجام صغيرة مناسبة للنساء وأخرى أقل ثقلاً وحجماً للرجال. ويأمل المصممون في أن يقوم جمهور الإنترنت بدعم منتجهم هذا، عبر طرحه في إحدى مواقع جمع الدعم المالي للمشاريع على شبكة الإنترنت.
ويهدف فريق “Slow Jo” أن يجمع حوالي 30 ألف دولار لمجموعته الجديدة، إذ يعد أول مائة متبرع بمبلغ 210 دولارات بالحصول على نموذج من هذه الساعة بعداد ساعات أسود وعقرب باللون الوردي.