هاجم رجل الأعمال الفرنسي بيير بيرجي مصممي “الزي الإسلامي”، وإن اختلفت الآراء بخصوص مطابقتها لتعاليم الفقه الإسلامي، الذي اتهمه بالمشاركة في “استعباد النساء”.
ولم يتقبل رجل الأعمال الذي عرف باستثماره في مجال الموضة وبكونه هو من وقف وراء نجاح المصمم الفرنسي الراحل إيف سان لوران، لم يتقبل فكرة أن يقوم مصممو الأزياء بتصميم ملابس “إسلامية”.
وتأتي انتقادات بيير بيرجي في ظل دخول المصممين الإيطالين المعروفين “دولتشي & غابانا” مغامرة تصميم “أزياء إسلامية”، والتي يتم تسويقها للزبناء في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
إقرأ أيضا: 5 أسباب رئيسية تدفع للطلاق بعد سنوات طويلة من الزواج
ويرى مصممو الماركات العالمية ممن حولوا جزءا من نشاطهم صوب الزي الإسلامي في هذا التحول بأنه فرصة لاستقطاب سوق جديدة، من خلال السعي إلى استقطاب الزبونات المحجبات ما يوفر لهم مصدرا مهما للربح المادي.
وقال بيرجي في اتصال هاتفي مع إذاعة Europe 1 الفرنسية إنه بعد أن رافق إيف سان لوران خلال 40 سنة من مسيرته كمصمم، يشعر اليوم بالصدمة حين يرى إنه بدلا من أن يعمل مصممو الأزياء على تصميم ملابس تساعد على تحرر المرأة، ها هم اليوم يصبحون “شركاء في ديكتاتورية مفروضة تعمل على حجب أجساد النساء”.
وتساءل بيير بيرجي لماذا يتم التوجه “صوب هذه الديانة وصوب هذه التقاليد التي لا تتناسب مع المبادئ الغربية القائمة على الحرية”؟
وفي حين جاءت تصريحات بيير بيرجي كتأكيد لما قاله سابقا في حوار مع صحيفة Le Parisien الفرنسية، دافع رجل الأعمال عن نفسه بالقول إنه لا يكن عداء للإسلام.
وصرح بيير بيرجي “أعيش في المغرب معظم الوقت. لا أكن العداء للإسلام. لكن من عادتي أن أقول ما أفكر فيه وأفكر في ما أقوله، وبالتالي لا ينتابني القلق بخصوص ما يقال حولي بهذا الشأن”.