في حالة نادرة وغريبة من نوعها، شهدت الفيتنام مؤخرا ولادة توأم من أبوين مختلفين، حيث تم اكتشاف الأمر بعدما قررت الأسرة إخضاع الوليدين لاختبارات الحمض النووي بسبب اختلافهما على مستوى الشكل.
وحسب ما أفادت به منابر إعلامية فيتنامية، أكدت نتائج اختبار الحمض النووي أن التوأم ولد من أبوين مختلفين، لتكون أول حالة تشهدها البلاد.
وتأتي هذه الحالة التي تعرف بـ “تعدد الإخصاب” أو “الإخصاب المتعدد” نتيجة لحدوث إخصاب لبويضات المرأة من طرف رجلين مختلفين خلال فترة زمنية قصيرة، وهو الأمر الذي يعد نادرا ولا يعرف عنه العلم الحديث إلا القليل.
وفي تعليقه على الحالة، أكد لو دين لونغ رئيس مؤسسة فيتنام للاختبارات الجينية التي أشرفت على تحليل الحمض النووي الخاص بالتوأم، أن النتائج التي توصلت إليها مؤسسته صحيحة مائة بالمائة، واصفا الحالة بـ “النادرة”.
وفي نفس السياق، قال لونغ أن حالات التوأم مختلف الأبوين قليلة جدا على مستوى العالم، موضحا أنه ربما يوجد حالات غير معلنة نتيجة لجهل الأهل بذلك أو لتكتمهم على الأمر.
ولم يقدم رئيس المؤسسة تقديم المزيد من التفاصيل بخصوص حالة التوأم حفاظا على طابع سرية البيانات، إلا أنه أشار إلى أن المعطيات التي تم ترويجها عبر المنابر الإعلامية حول هوية ومكان التوأم ليست دقيقة.
وتداولت الكثير من المنابر الإعلامية المحلية حالة التوأم الفيتنامي بداية الشهر الجاري، حيث أكدت أن لجوء عائلة التوأم لإجراء اختبار الحمض النووي جاء نتيجة للشكوك التي حامت حول اختلاف شكل الوليدين.
وحسب الخبراء، يعد “تعدد الإخصاب” من الحالات النادرة والغريبة التي عرفها العلم، حيث يحدث نتيجة لتخصيب أكثر من بويضة للمرأة بسبب ممارسة العلاقة الجنسية عدة مرات بشكل منفصل مع رجلين مختلفين خاصة عندما تفرز المرأة أكثر من بويضة خلال فترة الإباضة.
كما يمكن أن تحدث حالة الإخصاب المتعدد في حالة تكررت فترة الإباضة لدى المرأة خلال فترة جد قصيرة وتم تخصيب البويضتين من طرف شخصين مختلفين.
هذا وتعد ولادة توأم من رجلين مختلفين من الحالات النادرة والغريبة ، حيث تم الإعلان عن آخر حالة للإخصاب المتعدد السنة الماضية في ولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة، لتكون بذلك ثالث حالة تشهدها الأخيرة.
إقرأ أيضا:أسباب “غريبة” لتأخر الإنجاب عند المرأة