جميعنا قد نلاحظ حدوث تغييرات ما في بشرتنا عندما نكون في حالة من التوتر والترقب، قبل مقابلة عمل مهمة، قبل موعد هام كزفاف او انتقال لمنزل جديد او في فترات اكثر ايلاما من ذلك كمرض عزيز او حتى وفاته، حيث من الممكن ان ينعكس هذا التوتر على بشرتنا من خلال حالة قد تصل الى الطفح الجلدي الحاد. يكمن السبب لذلك بانك حين تشعرين بالتوتر يفرز جسمك الكورتيزول وهرمونات اخرى تؤدي بالخلايا الدهنية لديك لانتاج المزيد والمزيد من الدهن . مما يجعلك اكثر عرضة لحالات الطفح. الكورتيزول عبارة عن ستيروئد قوي جدا، قد يشل جزءا من جهازك المناعي، مسببا بذلك بان تكوني اكثر عرضة لحالات البرد واعراض ما يشبه الانفلونزا ، وكذلك يزيد من انكشاف بشرتك للارجيات – عوامل الحساسية! كيف يؤثر التوتر على بشرتك؟ قد يؤثر التوتر سلبا على مشاكل الجلد التي تعانين منها اصلا ، مثل الصدفية، بثور الحمى كما يزيد من خطر الالتهابات الجلدية مثل القروح الباردة . وهو يعيق الاداء السليم لبشرتك، لانه يجففها: مما يؤدي بالطبقة الخارجية الواقية الى التفكك كما تنكمش خلايا الجلد وتتبخر الدهون بين تلك الخلايا. العادات التي قد تنشا عند حدوث التوتر – مثل الفرك، الخدش عض الشفة وقرقطة الاصابع – تزيد فرص تلف الجلد والمرض كذلك. عندما يضعف الجهاز المناعي ودفاعات الجلد بالفعل ، هذه النزعات العصبية لا تساعد. للاسف، فقد اظهرت الدراسات ايضا ان الذين يعيشون حالة توتر دائمة يزيدون من فرصهم في الاصابة بسرطان الجلد في السنوات اللاحقة. اليكم تلخيص حول 8 تاثيرات ظاهرية للتوتر على الجلد: – طفح قبيح ومثير للحكاك: خلايا الجلد موجودة بطبقات فوق بعضها ومعباة باحكام معا، وتشكل سوية حاجزا قويا يمنع انتشار البكتيريا ومسببات الامراض الاخرى. عندما تكونين في حالة ضغط، الطبقات الخارجية من الجلد تصبح عاجزة عن الحماية، وكما قلنا تتفكك هذه الطبقات الخارجية وتتبخر الدهون الموجودة بين الخلايا مما يؤدي للتشققات البسيطة ، هذه التشققات تجعل الجلد اكثر نفاذا مما يتيح للبكتيريا الضارة تلويث الطبقات الاعمق من الجلد. هذه الجراثيم تنتج بروتينا يقوم بتفعيل الجهاز المناعي ما يؤدي لللاكزيما والصدفية. – حب الشباب : اتضح في دراسة اجريت على طلاب 22 جامعة امريكية خلال اسابيع الامتحانات النهائية ان الطلاب اللذين يعانون من التوتر والقلق قبل الامتحان عانوا من حالة حب شباب اسوا مقارنة باولئك الاقل توترا، وقد اظهرت دراسات اخرى ان علاجات الاسترخاء قد تخفف من حدة الاصابة في حالة حب الشباب. – سرطانات الجلد المميتة : اثبتت دراسات اخيرة على الفئران ومن ثم على البشر اتضح ان “الميلانوما” وهو اكثر انواع سرطان الجلد فتكا كان منتشرا اكثر بين اولئك الذين يعيشون حياة يسودها التوتر، مقارنة باولئك الذين لم يتم تشخيص سرطان جلد لديهم. – التلوث : كما تحدثنا سابقا فالكورتيزول هو ستيروئيد يتم افرازه بكثرة كلما اشتد التوتر وهو يؤدي للتحسس وتعرض وتاثر نظام البشرة بشكل اكبر للملوثات – دراسة يابانية كشفت انه خلال مشاهدة فيلم كلما قهقه المشاهد اكثر، قل افراز الكورتيزول وهورمونات التوتر ودائما لمصلحة الجلد. – القروح الباردة: يؤثر التوتر على العديد من الخلايا المناعية المختلفة سلبا، ما يؤدي لتفشي الامراض الجلدية المرتبطة بالحصانة مثل القروح الباردة (اضافة الى الصدفية، الاكزيما، القوباء المنطقية، والثاليل الفيروسية) – خطوط العبوس\ التجهم :خطوط العبوس على الوجه لا يعرف معظم الاشخاص سببها وهي تبدو احيانا كالتجاعيد ومن علامات الشيخوخة المبكرة. قد تجبر نفسك على التبسم لكن الابتسامة لن تجدي نفعا في حال معاناتك من التوتر المزمن والافكار والمشاعر السلبية. في الحقيقة، فان الابتسامة الطبيعية والدائمة تاتي فقط من المشاعر الايجابية التي تسبب لك الرغبة بالابتسام. – الجفاف : يقلل التوتر من الحاملات الدهنية في البشرة، ما يؤدي لتبخر السوائل وبالتالي الجفاف. – شحوب الجلد : عندما يكون التوتر والقلق عبارة عن حالات مزمنة، يستغرق خلايا الجلد وقتا اطول لبلوغ سطح البشرة وبالتالي التقشر، ما يسمح لخلايا البشرة الميتة التراكم والتسبب بالشحوب وبهتان الجلد.