تهدف عملية شد الوجه إلى تحسين مظهر الوجنتين ومنطقة الفك والرقبة، حيث يتم في هذه العملية رفع وشدّ الجلد والنسيج الواقع تحته في هذه المناطق، ثم يجري استئصال الجلد والدهن الزائد. لكن ما هي مخاطرها؟.
مخاطر يجب التنبّه اليها
رغم ندرة المخاطر، إلا أنّ معرفتها تساعد المريض والطبيب على كشفها مبكراً ومعالجتها، وتشمل العدوى والنزف وتشكل الندبات، لكن خطر العدوى طفيف. ويمكن معالجته بمضادات الجراثيم، وربما بعمليات إضافية. كما يمكن أن يتجمّع الدم تحت الجلد، فيحدث الورم الدموي. وفي هذه الحالة، قد يحتاج الأمر إلى استخراج الخثرة الدموية عن طريق الجراحة.
أمّا بالنسبة لتشكّل الندبات، تحدث عادة في أماكن غير ظاهرة من الرأس والوجه، ومع ذلك فمن الممكن أن يحتاج الأمر إلى إصلاح الندبات جراحياً. وقد تحدث مشاكل بسبب التخدير العام كالغثيان والتقيؤ واحتباس البول وجرح الشفتين، كسر الأسنان، الألم في البلعوم والصداع. أمَّا المخاطر الهامَّة فهي النوبات القلبية والسكتات والتهاب الرئة. لذلك يجب معرفة عما إذا كان لدى المريض تحسس من أي نوع من الأدوية.
بالإضافة إلى إمكانية حدوث خثرات دموية في الساقين بسبب انعدام حركة المريض خلال العملية وبعدها. وتظهر هذه الخثرات بعد أيام قليلة من الجراحة، حيث تتورّم الساق وتؤلم المريض. ويمكن أن تتحرر هذه الخثرات وتنتقل من الساق إلى الرئتين مع الدم، حيث تسبب صعوبة في التنفس وألماً في الصدر. ولذلك، من المهمِّ جداً إخبار الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض.
في بعض الحالات النادرة، لا يعود الشعر إلى النمو في منطقة الشق الجراحي في فروة الرأس. وهذا ما يستدعي إجراء جراحة أخرى لإخفاء الندبة. من المفيد أن يكون الشعر طويلاً قبل عملية شد الوجه، لأنّ الشعر الطويل يخفي ويحمي الشقوق بعدَ الجراحة مباشرة. ومع الوقت، تندمج الندبات بالجلد المحيط، ويصبح من الصعب ملاحظتها.
وقد يكون من الضروري إجراء جراحة إضافية إذا كان المريض غير مقتنع بالنتيجة، لكنَّ هذا الأمر نادر. قد تحتاج إلى تكرار عملية شد الوجه كلّ خمس أو عشر سنوات مع تقدم العمر، وذلك حسب سرعة شيخوخة الجلد عند المريض.