لقد شاع مؤخرا صيت الرجيم الكيميائي بصفته الرجيم الفعال والامثل في انقاص الوزن وفي مدة قصيرة بحسب ادعاءات بعض ممن جربوه!
فما مدى صحة ذلك ؟! وهل من اثار جانبية سلبية له؟ ابعيدا عن ان يكون الحل السحري المرجو!؟
المكونات الاساسية التي يعتمدها هذا الرجيم الموزع على ثلاث وجبات رئيسية فقط في اليوم هي: البروتين، الخضار والفواكه، والقليل من الكربوهيدرات.
ويتضح انه يعتمد مبدا الرجيمات العالية بالبروتين والتي يكون التركيز الاكبر فيها على نوعية الطعام التي ستساعد المعدة على زيادة الاحساس بالشبع والامتلاء، وتقليل كمية السعرات وبالتالي فقدان الوزن. بغض النظر عن احتياجات الشخص الذي قد يستخدمه! وبهذا فقد يدخل ضمن قائمة رجيم من النوع القاسي.
الاثار الجانبية والسلبية للرجيم الكيميائي:
-لا يشمل على التوازن والتنوع حيث انه لا يحتوي على كافة المجموعات الغذائية والعناصر الضرورية للجسم.
-فقير بمنتاجات الالبان والحليب ومشتقاته.
-عدم اتباع مبدا التعداد السليم للوجبات بحيث تكون من 4-6 وجبات في اليوم .
-عالي بالدهون والكوليستيرول المضرة لصحة القلب والشرايين.
-يؤدي الى خسارة الوزن في فترة قصيرة ، مما قد يؤدي مجددا الى زيادة سريعه ومضاعفة للوزن .
وبصفته رجيم عالي بالبروتين فانه قد يتسبب بالتالي:
– مرارة بالفم ورائحة كريهة للفم نتيجة لاعتماد البروتينات كمصدر للطاقة للجسم وبالتالي زيادة الاجسام الكيتونية ذات الرائحة الكريهة.
– زيادة الثقل على الكلى نتيجة للبروتين العالي مما قد يؤدي الى مشاكل بالكلى عند اتباعه لفترة طويلة .
– الشعور بالاكتئاب والتوتر،حيث ان الكربوهيدرات والنشويات عادة ما تكون مسؤولة عن زيادة افراز هرمون السيروتينين والمعروف بهرمون السعادة في الجسم .
– زيادة احتمال الاصابة بسرطان الثدي، فقد اكدت الدراسات وجود علاقة بين زيادة تناول الدهون والبروتينات الحيوانية وزيادة فرص الاصابة بسرطان الثدي.
وفي النهاية نعود ونذكر ان الاصل في اي رجيم صحي ومضمون هو التوزان وشموله على كافة المجموعات الغذائية وبكافة العناصر، وان يكون مقسما على وجبات اليوم المتكررة والصغيرة وباوقات ثابته، وبسعرات حرارية ملائمة لكل شخص حسب حالته وحسب تاريخه الصحي .
وقد يحتاج الشخص لفترة طويلة لخسارة الوزن بالتدريج، وبهذا فالصبر والارادة واتباع نمط الحياة الصحي هي الاطراف الاساسية لضمان الصحة والوزن المثالي.