تدشن مصر اليوم الخميس قناة السويس الجديدة وسط إجراءات أمنية مشددة قوامها 10 آلاف شرطي، وحضور دولي مميز يتقدمه ضيف شرف فرانسوا هولاند، و تأمل من ورائها تعزيز عائدات حركة الملاحة التي تمثل نسبة كبيرة من مدخولها من العملات الأجنبية. وأثار هذا المشروع جدلا كبيرا حول الاستثمار في مصر ودور الجيش في اقتصاد البلاد الذي يتهمه البعض بمحاولة فرض سيطرته المطلقة عليه.
وتأمل مصر من وراء مشروع قناة السويس الجديدة، وهي فرع جديد بمحاذاة القناة الأصلية التي أقيمت قبل 146 عاما، إنعاش الاقتصاد المصري المتدهور.
للمزيد: مصر تنتهي من قناة السويس وتعلنه ممرا ملاحيا آمنا
ويجري الحفل في الاسماعيلية (شمال شرق) على ضفة قناة السويس. ومن بين الضيوف الذين يرتقب أن يشاركوا في المراسم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقناة السويس التي افتتحت عام 1869 بعد أشغال استغرقت عقدا، تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وهي من طرق الملاحة الرئيسية للتجارة العالمية ولا سيما لنقل النفط، ومصدرا ثمينا للعملات الأجنبية بالنسبة للسلطات الساعية إلى تحريك عجلة الاقتصاد الذي تدهور منذ ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.
ومشروع تطوير قناة السويس هو من المشاريع الكبرى للسيسي، القائد السابق للجيش الذي عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013 قبل أن ينتخب رئيسا بعد عام.
والهدف من تشغيل المجرى الجديد البالغ طوله 72 كلم هو مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة، وتتوقع هيئة قناة السويس أن يكون بوسع حوالي 97 سفينة عبور القناة يوميا بحلول 2023 مقابل 49 سفينة حاليا.
للمزيد: لطيفة العرفاوي تفتتح حفلات مشروع قناة السويس بمصر
وستسمح القناة الجديدة بسير السفن في الاتجاهين، ما سيقلص الفترة الزمنية لانتظار السفن دورها للعبور من 18 إلى 11 ساعة.
وسيؤدي افتتاح القناة الجديدة إلى زيادة إيرادات القناة السنوية من 5,3 مليار دولار (حوالى 4,7 مليار يورو) متوقعة للعام 2015 إلى 13,2 مليار دولار (11,7 مليار يورو) عام 2023.
وفي وقت يواجه هذا البلد حملة غير مسبوقة من الهجمات الجهادية، سيتم نشر عشرة آلاف شرطي عبر موقع الاحتفال خلال مراسم التدشين.